"اتحاد الكتاب التونسيين يندد بقرار إخلاء مقره"، (الفاخر جدا في شارع باريس)

عندي سؤال: لماذا يصلح اتحاد الكتاب فما بالك بمقره؟ أي دور وأية سلطة يمثلها؟ هل حاول كسر "كارثة النشر" في تونس حيث وسطاء الطباعة الذين يسمون أنفسهم ناشرين في تونس يطبعون 500 نسخة من أفضل رواية ويفرضون على الكاتب 50 نسخة من كتابه حق تأليف لبيعها في المقاهي والحانات وبين عائلته وأصدقائه ليستأثر الناشر بمبيعات وزارة الثقافة ودعمها على الورق وبرحلاتها المنظمة إلى معارض الكتب العربية؟

هل سمعتم بناشر ينظم حلقات تقديم كتاب ويدعو النقاد والمترجمين والمنتجين؟ كم من كاتب تونسي اشتهر خارج تونس وترجمت كتبه؟ يا سيدي باع أكثر من 3 آلاف نسخة من كتابه؟ هل تونس وطن عقيم للأدب؟ لا، فكم من نصوص رائعة ضاعت وسط طحالب وجاهة المتحكمين في النشر والأدب وشراءات الوزارة،

أنا أعرف اتحاد الكتاب منذ دخلت الصحافة في 1989 ثم أصبحت مقيما في الكوجينة الخلفية للثقافة والكتابة وكنا نعرف قبل شهر أسماء الفائزين بالجوائز الأدبية وإدارة المهرجانات وأعضائها،

أعرف جامعيين يجمعون بين النقد وكتابة الرواية والقصة القصيرة والشعر والمحاضرات النقدية التي لا يغيرون منها سوى عناوينها ليطوفوا بها الندوات الأدبية لأنه لا يسمعها أحد، لكنهم حاضرون في كل شيء: من الشعر إلى الرواية إلى القصة القصيرة إلى لجان المهرجانات إلى الجوائز،

الحكاية كلها تدور على شوية الفلوس متاع وزارة الثقافة التي أفسدت الكتاب والأدب والثقافة وصنعت كتابا ونقادا متمعشين من الاحتكارات العمومية، ينظر إليها الاتحاد بصمت،

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات