ماذا لو سلّمنا بالشروط الأميركيّة ــــ الإسرائيليّة ــــ السعوديّة ــــ الإماراتيّة

ماذا لو سلّمنا بالشروط الأميركيّة ــــ الإسرائيليّة ــــ السعوديّة ــــ الإماراتيّة ونزعنا سلاح الحزب وحصرنا السلاح والدفاع بيد الجيش اللبناني؟ (مَن هو القبضاي الذي سيتولّى مهمة النزع مِن على صهوة جواد؟ أشرف ريفي أم ميشال معوّض؟).

1) )عندها، سنشهد مباراة كرة قدم وديّة بين الجيش اللّبناني والجيش الإسرائيلي، تماماً مثلما حدث في عام 1949 عندما أوعز فؤاد شهاب (صاحب العقيدة العسكريّة التي تحمل اسمه) إلى الجيش اللّبناني بضرورة لعب مباراة كرة قدم وديّة مع جيش الاحتلال؛ لإفهام العدوّ أنّ لبنان غير معني بالصراع العربي ــــ الإسرائيلي وأنّ النكبة لا تُفسد للودّ قضيّة بين البلدَيْن.

2) )عندها، سيتسنّى لإسرائيل إرسال أوامر إلى قيادة الجيش لاعتقال كلّ مَن تسوِّل له نفسُه إلحاق الأذى بإسرائيل. وهذا ما كان حاصلاً في السنوات التي سبقت الحرب الأهليّة.

3)) "ستدخل" إسرائيل بانتظام إلى لبنان وسيُعدّ "دخولها" أمراً عادياً، أو جزءاً من واجب الضيافة اللّبناني نحو الجار العزيز. وستعود إسرائيل إلى سابق عهدها في خطف المواطنين وإطلاق النار على المزارعين والصيّادين، تماماً كما كان يحصل.

4)) ستتواصل إسرائيل مع لبنان مباشرةً (كان ذلك يحصل عبر قناة سريّة مع رئيس الجمهوريّة المفدّى) من أجل تنسيق حركة الجيش في الجنوب وأمر التعيينات في المنطقة.

5)) سينضمّ لبنان في غضون أشهر فقط إلى منظومة الاتفاقات الأبراهاميّة، لكنْ مهلاً: سيُصاب التطبيعيّون في لبنان بخَيبة كبيرة؛ لأنّه حتى لو قبلَ لبنان الرسمي بفتح سفارات بيننا وبين العدوّ، فإنّ العدوّ سيمتنع عن فتح سفارة، لعلمه أنّ هناك في لبنان من سيتسابق من أجل تدمير السفارة عن بكرة أبيها. لبنان هو الدولة الوحيدة التي لا يمكن للعدوّ أنْ يجرؤ أن يفتح فيه سفارة لعِلمه بمآلها.

6) )ستصرّ السفارة السعوديّة على ضرورة حصْر التمثيل الشيعي بشيعة سفارتها الذين يحصلون على عشرات أو مئات من الأصوات في كلّ انتخابات. ومهرّبو المخدّرات في بعلبك (الذين كانوا يحظَون بتمويل أميركي في الانتخابات وتغطية وافرة في الإعلام) سيتصدّرون المشهد السياسي، ولو لحين.

7)) لن تطول التجربة. ستنفجر بصورة تضاهي انفجار 1984 ضدّ حُكم أمين الجميّل.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات