إقالة وزيرة المالية نمصية التي نجت على مدة ثلاث سنوات من كل التحويرات الوزارية وكأنها الثابت في خريطة المتغير الشهري.
- تعويضها بقاضية على راس الوزارة ربما تكون هذه سابقة فلا اذكر شخصيا أن قضاة اضطلعوا بمهام وزارة اختصاص ذات أهمية خاصة وتحتاج الى خبرة في الميدان .
- ينتقد رئيس الجمهورية قانون المالية الأخير ويقول انه يختمه رغم نقائصه .
- يتحدث نائب في البرمان دون أن يقاطعه رئيس المجلس منتقدا بشكل نادر وغير مسبوق رئيس الجمهورية قائلا له أن اعتراضه الجزئي على قانون المالية لا معنى له فمن تقدمت بمشروع القانون هي وزيرته ويقصد طبعا وزيرة المالية وليس النواب وليس بودربالة . ويجد كلامه صدى عجيبا في وسائل التواصل الاجتماعي ويعتبره البعض امارة من امارات التحول السياسي القريب!!! نضع 3 نقاط تعجب ونمر إذ لا نملك هنا غير التعجب…
بعد أيام قليلة يقع إقالة وزيرة المالية والإعلان عن ذلك في ساعة متأخرة من الليل .
- رئيس الجمهورية يحرص على تحميل المسؤولية لمن يتحملها ومن يقصر في حق الشعب ينال جزاءه ...هذا مثال أخر على كيفية التسيير الحكيم لشؤون الدولة فلا احد فوق المحاسبة .
- القصة معروفة وقديمة قدم التاريخ ولا شيء فيها جديد ولمن يجهلها فبإمكانه العودة الى الانتروبولوجي" روني جيرار" وكلامه النادر حول " كبش الفداء الاجتماعي "يرى "رينيه جيرار" انه عندما تحصل مرحلة يصير المجتمع معها معرضاً للخطر، يشار إلى شخص واحد بأصابع الاتهام فهو السبب في المشكلة، . اذن لابد أن يرسم إجراء ضده،
هكذا نستأصل الداء بشكل رمزي ونحمي المجموعة من خلال التضحية بشخص في محفل ذبح رمزي تشارك فيه المجموعة من خلال القبول والمباركة ..
أخيرا هل يمكن لنا أن نتساءل باندهاش وحسرة: أية ذبيحة بإمكانها اليوم أن تطهر خطايا البعض حين توضع على كاهل الكبش المسكين ؟