رياض جراد، نجيب الدزيري، نبيل القروي و شفيق الجراية

في مثل هذا اليوم 17 أفريل 2017 هاجت تونس والمنظمات المستقلة والمجتمع المدني احتجاجا على تسريب صوتي للسيد نبيل القروي صاحب قناة نسمة يخطط فيه لتشويه جمعية أنا يقظ بالأخبار الزائفة، هل وجدت قوى الدولة شيئا يستحق الإحالة إلى القضاء من أجل التآمر مثلا؟

نبيل القروي، كان شخصا بذكاء متوسط لرجل صفقات قذرة، مثل ترامب اليوم في مجتمع يتحارب لأجل أشياء سخيفة وثانوية حتى تنازل عن الحد الأدنى للذكاء الاجتماعي والسلوكي في القضايا الأساسية، عندما نفذ "احتياطي الغباء" واستنزف قصة ولده ودبر أموالا طائلة ببيع جمهور المسلسلات التركية للمستشهرين لإطلاق حملات الماقرونة والجراري والسخانات وشعار الحريات البلاستيكية،

أخرج لنا قصة ترشحه للرئاسة، الآن ومع مسافة الزمن نعرف أن كل ما حدث كان إخراجا مسرحيا وأن الأحزان والعواطف والقضايا كانت كاذبة، كانت خدعة attrape-nigaud فخا للسذج، فقد سمح بحواره مع ممثل المخابرات الصهيونية آري بن ماشي لكي نكرهه وهرب بعد أن أمّن مستقبله بضمان قوى دولية لتهريب ما أمكن من الأموال مستغلا الفساد العام والخاص وخصوصا الغباء وتركنا نجتر بقية معاركه إلى اليوم منذ معركة فيلم بارسيبوليس الذي انتجته المخابرات الفرنسية للضغط على الإيرانيين،

للتذكير أهم كرنوك في البلاد اليوم "الجراد" اشتغل وقتها عند نبيل القروي ضد الرئيس الحالي "ضارب بيطار"، lance pétards، لا أحد يعرف اليوم إذا كان يعرف أن مشغله يدير مسرحية للهروب والسماح لمنافسه باكتساح المساحة، لكن أهم شيء، كيف أقنع "خصم" مشغله بانتدابه بعد أسابيع قليلة من نهاية المسرحية، هذا أحد إنجازات المستشارة الهاربة نادية عكاشة، إذا فهمت هذا فقط فقد فهمت كل شيء، إذا حدث لي شيء فسيكون بسبب هذه الجملة،

قبلها كان رياض جراد يشتغل عند تنظيم "السترات الحمراء" في 2018 بقيادة نجيب الدزيري، ثم عند شفيق الجراية، ثم عند آخرين إلى أن طاح بهم نبيل القروي، وفي مثل هذا اليوم، احتج "المجتمع المدني" على تسريبات نبيل القروي، لا خير في من سربها ولا خير فينا نحن، ولا خير فما حدث بعد ذلك، إنما ها نحن ندفع ثمنه اليوم لأننا لم نقطع رأس الأفعى من أوله،

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات