ملك الموت يجلس في نافذتي كالعقاب الاصلع ...ينتظر رائحة تحللي ...ليبدأ وجبته ...أعرف أنه يعرف أين الهبرة ... لكني رغم ذلك................ ارى.................... وأتذكر..............
ارى اهلي في قبلي يقاومون ان يعطوا دقلتهم للكلاب ...(لاباس ان تكتبوا على الجدران : في التراب ولا في كروش ..اولاد الكلاب.... ها قد هذبتها...من اجلكم ...( ارى اهلي في بوزيد يتميزون غيضا لان شاعرا مرهقا عجز دون ميعاده ...لولا محبة الشعر ما كان الغضب فقد كان حاكمهم سابقا يبقيهم عند العراك على علف الدواب ...لم يفسدوا ...هم الشعراء ...
اتذكر استاذنا الفلتة خليل الزميتي ...درس حال الاسرة في فقر جبال خمير واكتشف اللغة المرمزة ...في الغرفة الوحيدة اليتيمة ... حيث يتكدس الاولاد كأعواد الكبريت ...يحتاج الرجل زوجه فلا يجد لغة إلا تسمية الاشياء باسمها الحقيقي الكفاح .. الوصل كفاح الحب كفاح ... طلب الولد كفاح يقول لها الكفاح فتقول كفاح...ويكون ...همسا ..في الظلام هكذا …
الكفاح حركة ضاجة في الظلام وعرق ..ولذة مكتومة و نسل آخر ... هي ثورة يا ملك الموت الجاثم في نافذتي... ستجد في لحمي مرارة ...لم تذقها ....افترسني ايها الوغد لتتعلم طعم الخيبة والأمل ... ستحولني تربة اهلي الى فراشات بيضاء.... لأودعهم ...رفيفا ... سيطوي بعضهم كتابا على خافقي …
ويفتتح الكفاح....