ما هو دورك بالتحديد ؟! وهل تمت محاسبة اي لص منذ اربعين سنة .؟!. اذا تمت محاسبة اللص هل تتم محاكمته ؟! واذا تمت محاكمته ليس عليه ان يخاف!! هناك العفو الرئاسي بالقانون .. او دونه !
انا لا افهم كيف ان دائرة الحسابات المالية تكشف عن سرقات بالمئات في المؤسسات والوزارات ولا توجه تهمة واحدة ولا تسمي اللصوص...ولا تلقي القبض على احد اذن ما هو دورها ؟! ..
وبماذا تفيدنا عندما تقول بان هناك سرقات وسوء تصرف في الخطوط الجوية وفي صناديق التقاعد وفي الستاغ وفي الصوناد..و في البنك الفلاني . وفي المؤسسة الفلانية ...غيرها وغيرها . ......ولا تتهم احدا ...ولا تحاسب احدا..ولا نرى غير الارقام من الاموال المنهوبة او الضائعة بسبب سوء التصرف …
الحقيقة لا يوجد سوء تصرف...هناك سرقات ولصوصية لا يحاسب عليها المسؤول ..وتغير تسميتها او وصفها من سرقة الى سوء تصرف . ...الى جانب الرشوة التي لا يمكن اثباتها ولا ضبطها …
انا شخصيا لم اعلم بأي مسؤول تمت محاكمته او محاسبته في حين ان المؤسسة او الوزارة التي يديرها او يتصرف فيها متهمة ..وفيها خسائر و سرقات بل هناك شخصيات متهمة ارتقت الى اعلى المناصب ولا احد وجه لهم تهمة. . قد يحدث *عقاب كبير * يتمثل في نقلة المسؤول من شركة الى شركة او من وزارة الى وزارة ..وربما يتم ابتعاده سفيرا او قنصلا ليغيب قليلا. ويجمع اموالا من الحرام والتهريب . ثم يعود لينهب من جديد...
اذا كان هناك مواطن يعرف مسؤولا في السجن من اجل السرقة يعلمنا . نريد ان نعرف .. واذا حدث وان تم ايقاف بعضهم او محاكمتهم فاطمئنوا سيتم اطلاق سراحهم . والأمثلة امامكم الان بالمئات . بل يحدث ان يتدخل رئيس الدولة للعفو عن المجرمين دون حق انما مصلحته قد تقتضي حماية اللصوص ليستفيد منهم ..وقد فعلها بن علي من بدايات حكمه بل كان يشجع على النهب . ويعلم رجاله النهب ..
وعندكم نماذج كثيرة من برهان بسيس وغيره فقد عينه بن علي مديرا في سوتيتال ولم يدخلها على الاطلاق. عمله هو التطبيل لبن علي ..والأموال التي يحصل عليها كلها نهب من وكالة الاتصال الخارجي ومن سوتيتال ومن وزارة للتربية ومن جريدة الصباح..ومن قناة المنار ..وربما هناك مصادر اخرى لا نعرفها . وكل هذا بموافقة الرئيس بن ..وبعد ثماني سنوات يتحرك رئيس اخر ليعفو عنه ....
طيب ....بما ان الحالة على ما هي عليه.. بالله عليكم لماذا الخسائر بوجود دائرة المحاسبات او الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد... هذه البلاد تعودت ان لا تعاقب اللصوص بل تعلمهم كيف يفلتون من العقاب ... وليس افضل من الطبل والزكرة والقوادة ..والطحين للإفلات من العقاب.... ومن زمان قال القذافي في عهد بورقيبة * :تونس غنية لأنها تنهب منذ عشرات السنين ولم تصب بالإفلاس*.
والواقع انها ليست غنية انما المسؤول الذي يسرق يتصور ان المسالة عادية جدا . فإذا كان مرتبه الف دينار حسب القانون فانه عندنا يتم تعيينه يقرر لنفس سرا مرتبا بعشرة ألاف دينار يقبضها دفعة واحدة او قطرة قطرة..وبعد اربع او خمس سنوات يصبح ما قبضه بمئات الملايين عوض ان تكون في خزينة الدولة تكون في جيب المسؤول ..وأين المشكل بما ان لا احد يحاسبه . . وإذا ما تمس الحساب والتفقد فان المحاسبة لا تتم. وإذا ما تمت ليست هناك محاكمة ..وإذا تمت المحاكمة يكون هناك عفو خارج القانون …
و دائرة المحاسبات اذن تقوم بالتفقد والمراقبة ..وتكتب تقريرها سنويا منذ اربعين سنة على الاقل ..وتقوم بالإعلان عن السرقات والخسائر وسوء التصرف ...ونسمع ونحلل ونندهش..ونستغرب ..ثم نضع التقرير على الرفوف في انتظار السنة القادمة وسرقات اخرى ................................و. *كل قدير و قدرو *..وين توصل يدك خوذ. لا احد تتم معاقبته . فلماذا اذن تحرم نفسك من اموال الشعب الست من الشعب .*.كول و وكل * والحساب في بحيرة حمزة....
رئيس الحكومة بعد صدور تقرير دائرة الحاسبات قال ..وأوصى..وأكد...و اوضح ... فهل يحدث امر ما ....وتتم المحاسبة بالفعل..ولأول مرة في تاريخ الستين سنة الاخيرة . وإذا تمت المحاكمة هل يتحرك الرئيس كالعادة ويعفو عن المجرمين والأوباش ..او تتم التغطية على جرائمهم…
تقدم يا سي يوسف ولذا حققت امرا وساندناك..وإلا يا خسارة كالعادة ...كالعادة .... فهذه البلاد مختصة في تفليت اللصوص ..والمجرمين …