لا أحب ولا أستطيع أن أكون مكان وزير الصحة الجديد، ليس لأن لديه أجوبة سخيفة على أسئلة حقيقية، وإنما لأنه الآن بشكل واضح إزاء جواب من نوع "أي تقضي ولا تقضي، أنت مع الفساد أو ضده ؟"،
شاهدت أجزاء كثيرة من تلك العملية الديموقراطية الجميلة لاستجواب وزير الصحة في قطاع يغرق بالفساد المبرمج منذ أكثر من عشرين عاما، أيا كان ما يقال عن مجلس النواب فقد سمعت أسئلة حقيقية، فإن أفضل برنامج سياسي بعد تقرير دائرة المحاسبات يوجد في جلسة استجواب وزير الصحة،
وزير الصحة الجديد أمام مجلس النواب عن تقرير دائرة المحاسبات: "تلاعبوا بالتقرير وما جابوا شيء جديد خاطر هذا كلام مكتوب على الورق، وفما مشاكل ما جبدوهاش"،
باهي، كون أنت أسدا وافترسنا، وهات المشاكل التي لم يجبدوها، ودز فازتك وأرسل الفاسدين إلى القضاء، أوقفهم عن العمل وقم بزيارات مفاجئة حقا لمراقبة منظوريك، وإذا ما غلبك التيار ونحن نتوقع ذلك، ستعود نظيفا بطلا، لكن طبيبا جراحا ماهرا، غير ذلك، ستكون شريكا في الشرّ الوطني الحاكم،
للتذكير، أنت طبيب ماهر، ولست خبيرا في التصرف الإداري والمالي وليس لك شيء من خبرة واختصاص قضاة المحكمة الإدارية، ومن المؤسف أن تبدأ مسؤوليتك بالدفاع عن الفساد الواضح،