لقد أصبح يوسف الشاهد عنصر توتر في الدولة وفي المجتمع وعليه أن يتنحى إذا كان يريد الخروج بأخف الأضرار وإلا فإن مواصلته التمسك برئاسة الحكومة، رغم هذا الفشل الذريع ستكون له عواقب وخيمة جدا على استقرار البلاد وسيادتها واستقلالية قرارها السياسي…
الجميع اليوم ضد يوسف الشاهد وحكومته باستثناء صندوق النقد الدولي وحركة النهضة فهل نترك البلاد تضيع من أجل أن يبقى الشاهد رئيسا للحكومة؟
الأوضاع اليوم تتجه نحو مزيد من الغرق في مستنقع المديونية والاضطرابات الاجتماعية... الخدمات الاجتماعية آخذة في الضياع وخاصة مستقبل التلاميذ الذي بات يكتنفه الغموض في ظل تواصل الأزمة بين الحكومة وبين نقابات التعليم وستكون لذلك تداعيات خطيرة جدا على مستقبل التعليم والمعرفة في بلادنا بالنظر إلى حالة العزوف عن التعليم والانقطاع المبكر عن الدراسة وانسداد الأفق أمام خريجي المؤسسات التعليمية…
إلى أين يقود الشاهد وفريقه الحكومي وكل الداعمين له البلاد؟ هل ننتظر حتى تغرق السفينة بمن فيها؟ في كل دول العالم من يمسك بالسلطة هو الذي يتحمل مسؤولية الفشل والنجاح، والسياسة تقاس بالنتائج، ونتائج حكومة الشاهد لا تحتاج جدلا كي ندرك فشلها، ومن غير المعقول تحميل الأزمة لغير المتسببين فيها من نقابات وأحزاب معارضة وشغالين وفئات شعبية لم يعد بإمكانها تحمل تبعات فشل الحكومة…
لقد حان الوقت كي ترفع حركة النهضة الغطاء البرلماني عن الشاهد وحكومته… حان الوقت كي يرحل الشاهد ونطوي صفحة ونبدأ صفحة جديدة…
أسألك الرحيل… أسألك الذهابا… لخير هذه البلاد…