نحن لا نفرح إلاّ بلحظة حالمة تنسى أبوابها مفتوحة ليتسرّب لها القدر المشتاق …
البرد الحقيقي ليس برد الثّلوج و لا فصل الشّتاء المميت … البرد تصنعه القلوب حين تنام المشاعر أو تتحجّر بالسّكوت …
لقد هرمنا و لم يهزمنا الهوان … من أجل أن نسكن هذه اللّحظة من الزّمان … و نفقأ أعين الغدر و نهزم الطّغيان …
****
الكلمات المتأخّرة…
أقول للّتي سكنت جفوني …
و نامت و أغتسلت من فيض ملأ منّي المآقي …
و سكنت ظلّها المنتشر أتخفّى من وجوه الشّمس …
و أسقيها من عرقي و دمعي …
متعقّبا إخضرار الصّمت …
لن أكسر منك قيودي …
و لن أعادي العشق المتسلّل من خلال الكلمات …
ليصيب آمال الحياة …
و لن أذوب و لن أحترق …
بل سأتحلل فوق ظلّك و أصير سمادا يغذّي وعودك …
و يبني لي بيتا في الجنّة …
****
الدّمع هو عرق النّفس الخجلى يسيل إلى المٱقي …
حين يعرّيها الحزن أو الفرح أمام بصيرة الرّوح…
لذلك نحن نبكي حين السّعادة و حين المٱسي …
****
غدا …
نعم قلت غدا …
كان بالأمس ظنّ …
و أمل …
ها هو قد حلّ…
يقينا …
يجري بين أيدينا …
إن لم ندركه أفل …
و راح عنّا…
أو رحنا عنه …
بعيدا …
نبكيه و يشكونا …
رأيناه سرابا …
و رٱنا عبيدا …
هو كالنّجم…
يترك موقعا …
أثرا ساطعا …
للمهتدين …
لكي لا يضلّوه غدا …
حين يعود …
هيّا نهيّئ حسن النّوايا …
و نستعدّ للعمل …
عمل العباد…
بعزم الأسياد …
هيّا يا أولاد …
نقطع الطّريق …
طريق الغد …
عن الرّداءة و الفساد …
فغدا أمانة للأحفاد …
لا تتركوه للحثالة …
و الأوغاد …
****
فسحة العيش الأمل … و ٱفة العمر الملل … و الصّبر مركب و ملاذ …