السيد وزير العدل يقول بان تونس تعد الان ملفا ثقيلا لتسليمه للسلطات الفرنسية لترحيل بلحسن الطرابلسي الذي تم القبض عليه في فرنسا بعدة تهم ....وقد فوجئت بهذا التصريح الغريب لاني كنت اتصور ان ملفات الفاسدين والمجرمين جاهزة . وهي تحت الطلب ..لاي طارئء من هذا القبيل ..
لاحظوا جيدا ان ملف اكبر مافيوزي في تونس في نظام بن علي غير جاهز ..وألان فقط نعده للمطالبة بهذا المافيوزي او نضيف اليه ما يجب من وثائق ومؤيدات ... هل عرفتم الان ان رجال النظام الحالي الذين كانوا الى جانب بن علي لم يصروا للعودة الى الحكم بأي ثمن من اجل البلاد انما من اجل تنظيف تاريخ النظام وعناصره بمختلف انواعهم ودرجاتهم و ضرب الثورة وتعويم القضايا والتطبيع مع الفاسدين ..
ولذا لا نستغرب ان ملف بلحسن الطرابلسي غير جاهز ..فليس للنظام رغبة في عودته..وان عاد سيتم استقباله من طرف انصاره بالطبل والمزمار .كما فعلوا مع سليم شيبوب ..و مع ذلك الذي عاد من منفاه ليترشح لرئاسة الجمهورية ..وإلا نع ذلك الراسمالي من عائلة بن علي الذي طالبت تونس من الاتحاد الاوروبي برفع تجميد امواله ..
تذكروا جيدا ان الباجي قائد السبسي لما جاؤوا به رئيسا للحكومة قال في ندوة صحفية من يعرف لصا او فاسدا عليه ان يشكوه للقضاء ويتقدم بالوثائق اللازمة مع تلك الكلمة التي اصبحت مضرب امثال ""من يعرف قناصا يجيبهولنا "".. يقول ذلك وكأن المواطن قادر ان يثبت جرائم خبراء مافيوزيين في النهب والسرقة والقتل واستثمار القوانين لصالحهم ..
بمعنى ان حكامنا منذ ذلك الزمن لا احد منهم يسعى الى الكشف عن المجرمين ولا احد لديه رغبة في محاكمة رجالة بن علي ..كما ان لا شيء يتحرك بوضوح ضد الفاسدين..اللهم ان هناك اشياء سرية ليس من حقنا الاطلاع عليها ... ثم التحقت بذلك القول الشهير قوانين المصالحة بلا محاكمة ولا محاسبة ولا اعتذار …