تفاعلا مع تدوينة الصديق رياض الكعبي (باب سنفور) بتاريخ 8 ماي 2019 وموضوعها المشهد السياسي بالبلاد…
خويا رياض أتفق معك في كلّ ما قلت تقريبا (اي نعم تقريبا):
نقطة مهمّة ذكرتها وهي انتهاء صلاحيات التقسيمات التقليدية "المريحة" (جماعة الثورة/جماعة الثورة المضادة) بما أنّه ثبت بالحساب وبالرؤية صحّة مقولة "الثورة التونسية (المضادة) تضمّ الجميع"... وضمّتهم وكلّ يوم تزيد تضمّ…
أنا شخصيّا، مشكلتي منذ 2011 إلى اليوم هي مع "منظومة الثورة" بشيبها وبشبابها، بالزمقري متاعها وبالمحليين، بنخبتها "العضوية" وبمناضلي الأرض أو الشارع.... كلّ يوم نكتشف إلي القاسم المشترك متاعهم: ڤحّافة... ضاربهم الجوع... أعطيه مركز ولاّ شويا بريستيج وسيّبوا... شوف حزب "سي بي آر" آش جاب وآش فرّخ؟ وشوف أعضاء الهيئة التأسيسية لحراك الارادة متاع المرزوقي (آهوكا فيهم اليوم مؤسسين في "تحيا طونس" ... يا بوڤلب! وشوف النهضة ونظريّة "التجمعيين النظاف"…
النقطة الثانية "شكليّة" : حكاية الجمهورية الثانية ضدّ الجمهورية الأولى موش حابّة تدخل لمخّي يا ولدي ما عمرنا ما عرفنا الجمهورية أصلا... النظام السياسي في تونس ما يتشبّه لشيّْ.... وثمة عبارات أخرى تدخل في قاموس الحُشيولوجيا من نوع "العائلة الديمقراطية الاجتماعية" و"العائلة الوسطية".... ها الخُرّْ هاذا الكلّ لا بدّ من القطع معه نهائيّا وإلى الأبد…
وتذكروا بالڤدا كيفاش حشاوه للثورة من النهار الأوّل بعبارات مماثلة... كمقولات: "سقط النظام ولم تسقط الدولة" هههههه أو مقولة "الادارة التونسية قعدت واقفة" هههه و"الشهاري ماشية"... طبعا قبل ما يزيدو يحشيوهولنا صحابنا... بحكايات أمّي السّيسي متاع "التوانسة الكلّ مُتّحدين" و"اليد في اليد"... و"ثورة حضارية" و"توافق أنقذ البلاد"... وهات ماك اللاوي ... النتيجة هاكم تشوفوا فيها... ركبت علينا عبير موسي وأولاد مفيدة وكلّ من هبّ ودبّ…
النقطة الثالثة: مسألة الروزنامة.... المعركة الحقيقية باش تبدا من 2024 أما التَّحظير ليها يلزم يبدا من توّا... من توّا موش بالرويق متاع انتخابات 2019 وما يدور حولها من هيجان وتشكيل قوائم وائتلافات هي في أحسن الأحوال "ساتيليت" يا للنهضة يا للمرزوقي يا لغيرهم، ولاّ ورشة اختبار لنرجسيات متعبة أصل وفي أسوأ الحالات لزيادة التفتيت والموزاييك البرلماني... لمصلحة من؟ لمصلحة المنظومة القديمة…
المعركة الجاية يلزم تُخاض بشكل جديد في التنظم وبروح جديدة... تخاض برؤية شاملة للتغير... موش ببرنامج انتخابي (تتفكروا 365 نقطة في انتخابات التأسيسي هههههه، ولاّ البرامج متاع الانتخابات البلدية الأخيرة ههههه)... المرحلة الجاية تقاد بقيادات جماعية.... سليمة من العاهات النفسية المذكورة آنفا.
المرحلة الجاية معركة لا بدّ أن يكون فيها رابح وخاسر... والخاسر يلزم يعيّط "ماينة" ويتعدّى للكاسة يدفع فاتورة الاستبداد ويدفع فاتورة الفساد…
وقتها يمكننا الحديث على التنمية وعلى الجمهورية وعلى التعليم وعلى الصحة وعلى السكن وعلى الاستقلال وعلى السيادة وعلى الثروات وعلى المرأة الريفيّة...
في انتظار ذلك لا تحكيلي على سبر آراء ولا على ائتلافات لخوض الانتخابات ولا حيّ درابك... هذا كعك ما يطيّر جوع…