- فيهم اللي يقراوا التاريخ من الجهات الكل، ويسكتوا عمرهم كامل، ومن بعد يقولوا للناس "القوانين" اللي سارت عليها الأحداث والشعوب، وعلى ضوها سقطت دول وتولدت حضارات، ويزيدوا يتنبؤا بالمصير متاع الشعوب. هاذوما على عدد صوابه اليد، كيما بن خلدون وماركس وغيرهم واقل منهم شوية شومبيتار ولعل نزيدو معاهم جايمس رابنسن.
- وفيهم اللي عاودوا التحقيق في الأحداث التاريخية وفي نشاة الفكر متاع البشر وفناوْ أعمارهم في التدقيق في جانب من جوانب العلوم. وهوما برشة، لكن محترمين جدا كيما مثلا في ميدان الفكر الاقتصادي نلقاوُ مارك بلوغ، وهنري ديني، وبلوك،..
- فيهم المؤرخين اللي قعدوا يدوّنوا في الأحداث كيما في تونس بن ابي الضياف، وحسن حسني عبد الوهاب، والكعاك. هاذوما يجيبوا الأخبار متاع الناس اللي سبقت .
- وفيهم اللي هوما مختصين في فصل من فصول التاريخ، كيما الحقبة الرومانية، واللا البيزنطية، واللا التاريخ القديم كيما حسين فنطر، واللاّ التاريخ الإسلامي كيما جعيّط، والجامعة التونسية جابت العديد من المؤرخين في هذا التصنيف…
- وفيهم اللي هوما مختصين في فترة قصيرة جدا كيما الحركة الوطنية،…
على كل حال، المؤرخين اللي هوما افادوا البشر والبحاث هوما اللي كانوا مستقلين على السلطة وعلى الإغراءات والمصالح الشخصية والاعتبارات الأيديولوجية…
وفي كل الحالات، عملية التأريخ في أقصى تجلياتها العلمية لا تصلح إلا عند كتابتها، الى ان يأتي ما يخالف ذلك كشأن كل العلوم.