حدّث الشّيخ شعطوطْ ابن بعطوطة …
قال انّه قرأ في كتاب غامضة حروفه و خطوطه …
انّه سياتي زمان على سكّان افريقيّة "الملقوطة" …
فيه يطمع في حكمهم "بوبلّوطة" …
وفي الأثناء يظهر رجل يدعى الزّبيري "متعهّد جنازات" مستوفية شروطه …
منتصبا القامة يمشي على أرضٍ مبسوطة …
وتقع تزكيته من طرف قوم بني شرموطة …
ويسنده الشّيخ ابو الرّشدْ خُفية "من لوطه" …
لكنّ الزّبيري حينما يتكلّم يبدوا كأنّه دجاجة مخبوطة …
امّا حركة النّهضة فترشّح الشّيخ مورو …
وتعد ان يرخص سعر الزّطلة والمارلبورو …
وسعر الصّبارصْ والقاروسْ والشّورو …
وبأن تصبح قيمة الدّينار كقيمة الأورو …
امّا الخبزة فيصبح سعرها "دورو" …
وتتبنّى الزّبيري قوى الاستعمار وكلٌّ يزيد ضغوطه …
و تصبح الأوراق مبعثرة مخلوطة …
ثمّ يظهر في المدينة "دبنْجقٌ" كلماته مبهمة و غير منقوطة …
فيلعن جمعيّة "يرحم عمّي بوبلّوطه" …
وينبّه الثّوّار بأنّ ثورتهم مغلوطة …
وبينما الجماعة في غمرٍ يلعبونْ …
يخرج طحنانْ ابن طحنونْ …
ويتلو وصيّته للدّبنجقْ العاشق المفتونْ …
با دبنجقْ توكّل على الله الحي القيّومْ
… واستعذ بالله من الفقرِ والكفرِ والجنونْ …
ولّا تقربنّ اللّهوَ و والرّقصَ والمجونْ …
وألعن الصّبايحيّة و القوّادة جماعة ماكرونْ …
ولّا تلتفت لما يقول نُطفي زيتونْ …
ولّا تُزكّي كْريّم الزّبيري المغبونْ …
وايّاكَ ونبّولة بوبلّوطة المأبونْ …
وإذا خالفت وصيّتي فاعلم انّك ملعونٌ ملعونْ.