سي زهير مخلوف لا ادري ماذا كان يشتغل ..ما أعرفه انه عمل محررا في جريدة احمد نجيب الشابي ...واخطات عندما قلت إنه كان محاميا ... على كل هو لا يستقر على حال و لا يريد أن يعيش من شغله فقط فمنذ بداية الثورة وهو يقفز من مكان إلى مكان وأخيرا ارتمى في احضان نبيل القروي ....
امسكوا اعصابكم قليلا ..ستتفاجؤون الى حد الغثيان منه طبعا ولا من المفاجأة ..... سي زهير قال ما معناه: القروي مثل شافيز رجل فينيزويلا العظيم ..و القروي سيكون رجل تونس العظيم ....
وقال بالتحديد على قناة الميادين :
"مثلما التحم هوغو شافيز بجماهير فينزويلا، التحم نبيل القروي بالفقراء في تونس"... الله ..يا الله الم اقل لكم لقد فقد كل شيء في تونس معناه ..وانتهى عصر المعنى..نحن في عهد اللامبالاة..... والسقوط الفكري ..والكذب الرسمي
تصوروا القروي ...؟!؟!... القروي مثل هوغو تشافيز.. هوغو الزعيم الحقيقي ..وهو تقريبا اخر الرجال في العالم... انه زعيم حقيقي من زعماء القرن ..أسقطته امريكا من رئاسة فينيزويلا. فثار كل الشعب وخرج إلى الشوارع بل احتل حتى القصر الرئاسي ..واضطرت امريكا الى إعادته إلى الحكم بالتخلي عن الانقلابيين....
فعاد تشافيز إلى الحكم ليواصل نضاله الحقيقي لا بتوزيع الاعانات ..بل بتنمية البلاد وإلغاء البطالة ..وإنهاء الاستغلال والقضاء على الفقر ..دون أن أنسى الحرب الناجحة على امريكا ..وفرض مراقبة البترول الذي كانت تسيطر عليه الشركات البترولية العالمية وخاصة منها الأمريكية ..
ثم يأتي واحد اسمه زهير مخلوف. اخطات عندما قلت إنه كان محاميا ..واصلح الأمر الشاعر المهم عادل معيزي الذي عرفه عن كثب.. لقد عرفه في هيئة الحقيقة والكرامة التي نص عليها الدستور ..وهي من مؤسسات الثورة التي يجب أن نفتخر بها لأنها فعلا مؤسسة ثورية رغم أنها اخطات في بعض المسارات..لكن ذلك ابدا لا ينقص من أهميتها ..وسيكون لها رغم انتهاء مهامها الشأن العظيم عندما تهدأ الأعصاب. ويكتشف الناس حقيقة ما قدمت لتونس..
لا احد يعرف كيف أفلت زهير مخلوف من تلك الأيام الصعبة أثناء انتخاب أعضاء هذه الهيئة الوطنية التي لن ينسى التاريخ لها ما قدمت لتونس ليكتشف الشعب حقيقة سبعين سنة من المعاناة على جميع المستويات والميادين والقطاعات ... فقد تم اختياره عضوا بها وكأن اختياره كان مقصودا فما أن دخل الهيئة حتى شن عليها الحرب مستغلا مشاكل معينة مع رئيستها السيدة بن سدرين ... ..واتهمها بكل التهم ..فتم الاستغناء عنه بقرار داخل الهيئة ..وعبثا حاول بالتعاون مع كل قوى الردة العودة ..
فهل فهمتم الان من هو …
أنه ضد الثورة..وضد كل من يتحرك لفائدة الحريات والحقوق والحقيقة والكرامة والرجولة..وبناء المستقبل على أساس العدل ....وهو يتصيد الفرص ليحارب الحريات ..ويشوه الثورة .. هاهو الان واحد من مستشاري القروي في حملته الانتخابية ... فلا تستغربوا اذن اذا ما وجدتم شخصه في هيئة القروي..
وهكذا تفقد اللغة معانيها لدى هذا المواطن الذي اختار أن يكون الى جانب القروي ...عندئذ كل شيء يصبح واضحا للعيان . وانهي هذه المداخلة بتعليق طريف ومؤلم في أن واحد ..هو للصحفي الجميل وليد احمد الفرشيشي قال غاضبا بعد أن استمع الى زهير مخلوف : "" اكهو والله لا عاد فيها قعاد في هالبلاد""..