ما نتابعه وما نشاهده اليوم بخصوص تشكيل الحكومة، مؤسف ومحبط،و لا يرتقي الى مستوى آمال،وانتظارات التوانسة.
من الواضح ان هناك أطرافا ما زالت قابعةفي الخمسينات والستينات من القرن الماضي، تحن الى إيديولوجيةالزعيم الملهم والقائد الهمام ، تورث و تلوك أحقادا وضغائن، تاريخية لايعلم عنها الجمهور العريض شيئا،وجب تجاوزها من أجل المصلحة العليا للوطن الصغير والكبير.
من المؤسف ملاحظة ان المفاوضات ، بل قل مسرح العبث ،يجري امام أعين الناس، بطريقة تلك البرامج القذرة في أتعس تلفزات القمامة الامريكية،Trash TV،أين يتعارك الناس في برك الوحل ، مع مشاركة جمهور قريب من الهستيريا، يهتف لهذا اوذاك..
فرجاء لمصلحة البلاد والعباد، إستلهام نوعا من مثال الفاتيكان في هكذاأمور مصيرية، أين بعد موت البابا، يجتمع الكرادلة، يغلقون عليهم ابواب الكنيسة، يقطعون إتصالاتهم مع الخارج، ويتفاوضون حول اختيار البابا الجديد بكل هدوء بعيدا على ضغوطات الجمهور الواسع، وتجنبا لانزلاقات خطيرها قد يكون من شأنها تعميق الهوة بين مختلف الاطراف، التي إختارها الشعب لتمثيله بالبرلمان.
الامر قد يتطلب وقتا، فالاتصالات بالخارج تتم، كما هو معلوم، بالدخان المنبعث من المدفئة فوق السطح، فمادام الامر لم يحزم فالدخان الاسود، أما إذا تم تعيين البابا فالدخان الابيض...وكفى المؤمنين شر القتال…
فمتى سنرى ذلك الدخان الابيض ببلادنا، ونمر الى الامور المستعجلة؟
هرمنا....