في لبنان الثائرة طمأن الرئيس الشعب بالحرب على الفساد واسترجاع الاموال المنهوبة واستصدار قانون فورا لتنفيذ مخططات إنهاء الفساد وفي العراق بدات الثورة تؤتي أكلها فقد تم ايقاف مئات الفاسدين وفي الجزائر الشعب متمسك بأبعاد بقايا النظام لان رجالها متهمون بالفساد الواسع قبل إجراء انتخابات رئاسية...
اذن جل الشعوب العربية تشن حروبها من الشارع على الفاسدين وعلى نهب المال العام وفي تونس تتفرغ جماعات كثيرة لشتم قيس سعيد لأنه بدأ بالحرب على الفساد وفق رغبات الشعب الذي فوضه بانتخابه انتخابا ساحقا لضرب الفاسدين والتقليل من نهب المال العام .. ..
فإذا تمت دعوة وزير من رجال بن علي . أو راس مالي من الناهبين لا تسمع إلا الصراخ لتبرئة رجالهم ولذا ها أن نفس الجماعات تثير حربا شعواء على أعداء الفساد والمفسدين ولا عمل لها إلا الدفاع عن سامي الفهري و نبيل القروي وما من له علاقة ما بالنظام الذي انهار بهروب بن علي ..وقامو بترقيته وإعادته إلى الصدارة بكل الفساد الممكن ....
ومن بعيد يطلب عبد اللطيف المكي قيادي من النهضة من الجميع أن لا يشتموا أحدا وان لا يتعرضوا الى عرض احد ..وإذا كان هناك من يتصور أن النهضة تسانده فهو على خطأ وعليه أن يكف عن ملاحقة الوجوه المتهمة بالفساد..
وأعتقد أن في كلامه يخفي رغبة ملحة لإنهاء الحملة على سامي الفهري و نبيل القروي ..فهل يستبطن ذلك تفاهمات للقبول بوزراء من *قلب تونس *وهذا يتطلب ايضا بإنهاء ملاحقة واحد من الدعاة لهذه الجماعات هو سامي الفهري ..