اسمعوني الى الاخر.. من أجمل ما يقوله اهلنا المشارقة في حسن تحديد الهدف الاستراتيجي وتجنب مؤامرات دفعنا للانحراف عنه: اننا نريد اكل العنب لا قتل الناطور (حارس الضيعة).
طلبات " كشف الحقيقة " التي يهرسلنا بها متحمسون صادقون و فضلا عن كونها طلبات لا معنى لها فقد كان ما يجري مفاوضات سياسية و ليس مداولات شركة اقتصادية او تفاهمات " كونطابلية " ..فهي ايضا طلبات تبخس في رأيي عظمة ما جرى اذ للمرة الاولى منذ الثورة يتم ادارة حوار بين شركاء الوطن المنتمين لخط الثورة و الانتقال الديمقراطي تحت الشمس و فوق الارض و امام الشعب بمساعدة من بعض ابنائه نذروا انفسهم لهذه المهمة عزلا من كل " وسائل الضغط " و " المخاتلة " و " الاكراه " و ادوات صناعة الرأي الضاغط ...لا مال و لا معلومات كاملة و لا دعم لوبيات و لا جهات لصناعة "حوار " يتم جرجرة الجميع فيه الى " الحلقوم " باشراف دولي و تخطيط غرف مظلمة .
قيمة ونزاهة ما جرى في حد ذاته هو انتصار يجعلنا غير مستعدين لتدنيسه " بالردح " و المناكفات و قال لي و قلت لك و " تفاضح " كما تفعل " عصاباتهم " حين كانت تدير الحوارات بينها و بأساليبها ثم تفشل او تمارس الضغوط المتبادلة في ما بينها عبر تفاضح بشع ....
ابدا لن يكون ذلك.. ساهمنا " بسذاجة / براءة " وطنية في ادارة حوار بين شركاء احلام وطنية ووصلنا الى مكاسب باهرة غاضتهم وفاجأتهم وارعبتهم …. لن نتحدث الا بما يصلح الاخطاء ويحسن الاداء ويبني للمستقبل …اما فضائح ردح شقوقهم كما رأيناها سابقا فلن نشجع عليها شركاء الوطن مهما اختلفوا ولن نساهم فيها اصلا …
بعد هذه التدوينة أسجل للراي العام بعض الملاحظات حول مخرجات المبادرة وما راكمته من رأسمال لم يحسن الجميع …اقول جيدا الجميع …الاستثمار فيه …. لأمر بعد ذلك الى تقدير الموقف وتقديم مقترحات الحل …. نعم الحل …لن تفرح العصابات بكسر مسارنا والعودة الى مسارهم …لن …اقول جيدا لن …معركة المسارات المتقابلة …سنرى من ينتصر …حلقوم حواراتكم …. ام حضن شعب يحمي وساطتنا.