لكم أنّ تقارنوا بين التصريحين تصريح منجي مرزوق وتصريح حكيم بن حمودة. بادر مرزوق بشكر الجميع وفي مقدّمتهم رئيس الجمهوريّة. وفي نهاية التدوينة أنصف ذاته أولًا بالإشارة العابرة إلى كونه "أول المرشّحين عند رئيس الجمهورية"، فالرجل كفاءة مميزة، وهذا من التواضع.
وأنصفها بالانسجام مع مرجعيته الأخلاقيّة والسياسية الجامعة، وهذا من النبل. في حين لم يشر حكيم بن حمودة إلا إلى من رشحه من "المنظمات الاجتماعية والشخصيات الوطنية والأصدقاء والصديقات..." وهو يعرف أنها مرشّح حركة الشعب واللوبيات المتنفذة والمتقاطعة مع فساد والتي لم تجد لها موطئ قدم بجانب رئيس الجمهورية ومدخلا للتأثير على قرارته، رغم ضغوط اتحاد الشغل لفائدته.
ذكَر بن حمودة إلياس الفخفاخ دون تهنئته، وأنهى "بيانه" بتعزية ذاتية ذكّر فيها بـ"مشروعه الشامل".
تحيّة إلى منجي مرزوق النبل الأخلاقيّ والقيمة العلمية والكفاءة السياسية... الحمد لله على الحرية المانعة للغمّة والغش، والضامنة للاختيار الحر وإن لم يكن موفقا دائما.
فقد يكون "اختيار المفضول مع وجود الأفضل" ...الاختيار الحر قيمةٌ في حدّ ذاته.
وإليكم تدوينات الرجلين.
منجي مرزوق
لا يفوتني، وأنا أطوي صفحة التكليف لرئاسة الحكومة، أن أتقدّم بجزيل الشكر والعرفان، لكلّ الذين رشّحوني والذين ساندوني من مواطنين وأحزاب ونواب وجمعيات، ولا أنسى أن أتقدّم بجزيل شكري لرئيس الجمهوريّة وقد شرّفني من أوّل المرشحين عنده.
بالتوفيق لتونس، بالتوفيق للحكومة القادمة.
أهنّئ الصديق إلياس الفخفاخ بتكليف رئيس الجمهوريّة له لرئاسة الحكومة القادمة،أسأل الله أن يوفقّه في هذه المسؤولية الجسيمة لخير تونس ومناعتها وازدهارها.
حكيم بن حمّودة
" بيان"
"بعد الإعلان على تكليف السيد إلياس الفخفاخ بتكوين الحكومة القادمة، اود ان اشكر الأحزاب السياسية والكتل النيابة التي رشحتني لهذه المسؤولية على ثقتهم. كما اتوجه بالشكر لكل المنظمات الاجتماعية والشخصيات الوطنية وكل الصديقات والأصدقاء الذين ساندوا هذا الترشح وعبروا عن دعمهم.
لقد قدمت مشروعا شاملا للخروج بالبلاد من الأزمة الحالية يعتمد على برنامج يهدف إلى اعادة بناء عقد اجتماعي جديد يرتكز على تدعيم التحول الديمقراطي، بناء نمط تنموي جديد والخروج من الفقر والتهميش الاجتماعي.
سأواصل مسيرتي والدفاع على هذه الأفكار وسأظل دايما في خدمة تونس".