بيوتهم من زجاج

استنكر عدد من الإعلاميين ما وصل إليه الوضع من انتهاك للأسرار العائليّة بين منشّط تلفزيّ وإذاعي وابنة أخيه إثر جوابها عن سؤال منشّط تلفزي في أحد البرامج ذكرت فيه ابتعاد عمّها المنشّط عن عائلته وأبنائه، وقد وقع حذف هذا التّصريح من موقع القناة ممّا تسبّب في خلاف بينهما لاتّهامها عمّها بالوقوف وراء هذا الحذف،

تطوّر الأمر إلى تهديدات متبادلة بينهما، تهديد ابنة الأخ لعمّها بمزيد الكشف عن الحقائق المجهولة من طرف المشاهدين، وتهديد العمّ لابنة أخته بقطف رأسها مثلما فعل الحجّاج بن يوسف مع أهل العراق الذي اعتبر قسوته مبرّرة بسوء أخلاقهم.

نسي الإعلاميّون المستنكرون أنّ هذا الإعلاميّ الذي ينتصر لأسراره العائليّة ويهدّد ابنة أخيه بقطف الرّؤوس على طريقة الحجّاج بن يوسف هو نفسه الإعلاميّ المتخصّص في هتك الأستار العائليّة وكشف العورات والاتّجار بفضائح النّساء والرّجال وحياتهم الحميميّة بتفاصيلها الخاصّة للتّرفيع في نسب المشاهدة وتحقيق نجاحات مهنيّة وماليّة.

ولمّا جاء الدّور عليه بشكل عرضيّ غير ممنهج أصبح يرى هو زملاؤه أنّ للبيوت أسرارا كشفها وانتهاك أستارها عمل غير شريف، حقّا من كان بيته من زجاج …

اللهمّ نسأك السّتر والعافية.