وضعية الانهيار الاقتصادي و الارتباك السياسي التي سيشهدها العالم بعد كورونا ستؤدي الى تصاعد الشعبوية..تونس مهد اول انتفاض على نظم التسلط التقليدي في العالم العربي يمكن ان تكون بمنأى عن هذا الارتداد نحو الفاشية الجديدة او الشعبوية الفوضوية لو استعدت القوى الوطنية الجدية الى ما بعد الكورونا ببلورة المشروع الديمقراطي الوطني و الاجتماعي المشترك …
الائتلاف الحاكم حاليا وبمكوناته الحزبية الراهنة…مع امكانية التوسع على بعض الاطراف الديمقراطية التي بقيت خارجه … يمكن ان يكون خميرة لبلورة هذا المشروع المشترك في مواجهة الفاشية المترصدة والشعبوية الخاوية المفترضة.
المشكل الرئيسي ومن خلال معرفتي لمكونات هذا الائتلاف للأسف هو غياب النضج الاستراتيجي لدى مكوناته وانخراطهم السريع في معركة التموقعات الصغيرة والتآمر المتبادل بتحريض ورعاية من المخترقين واصحاب النفوس الرخيصة مما يجعلني أقرب الى توقع الاستقطاب القادم بعد كورونا سيكون بين الشعبويتين الفاشية والفوضوية الطفولية بتوجيه خبيث من الرعاة الدوليين للترتيب القادم.