النقاش بين حركة الشعب وحركة النهضة حول خلافات قد تكون جذرية من المسائل العربية أصبح اليوم ممكنا وقادرا على أن يثمر استخلاصات متقاربة بعد هذه السنوات التي تبينت فيها حقائق عديدة على الأرض …
في وجهتي النظر النهضوية والقومية هناك نقاط صحيحة وأخرى تحتاج تصحيحا وصياغة موقف وطني موحد ليس مستبعدا بل لعله ممكن في تونس أكثر من اي مكان آخر ويمكن أن تكون له تأثيرات ايجابية حتى على جبهة المقاومة العربية لمسارات الصهينة والتطبيع الذي تقوده أنظمة معادية للديمقراطية والمقاومة في نفس الوقت بل ان هذا ما يتم الان من حوارات بين التيارين القومي والاسلامي بعد فداحة التجربة في سوريا واليمن وارتفاع التهديد الصهيوني ووحدة فصائل المقاومة المتضررة من صراع التيارين.
لكن ليس كل ما هو ممكن يقع ...المهمة الرئيسية الآن للعديد من الغرف المرعوبة هو قطع كل علاقة بين التيارات الوطنية الكبرى في العالم العربي وفي النموذج التونسي بالخصوص حتى تستمر كل مبررات الانقسام التاريخي بين فرقاء الامة ....
سيصبون باستمرار الزيت على نار الصراع بين المدارس والتيارات الفكرية في العالم العربي حتى لا نصوغ مشروعنا الوطني التحرري …