الطبّوبي: لوزير النقل، بعد أن كشف عن حجم الفساد في الوزارة ومنها مؤسسة تينيسار: أنت وزير للنهضة ولست عضو حكومة.
وفي صفاقس ندوة صحافيّة يوم أمس بحضور ثلاثة أمناء عامين مساعدين للتأثير على سير التحقيق ومسار التقاضي واتهام القضاء في حياديّته واستقلاله في قضيّة الاعتداء بالعنف الشديد على النائب بالبرلمان محمد العفّاس.
المركزيّة النقابيّة تمعن في التغطية على الفساد وحماية البلطجة…
هناك استهداف لكلّ من يحرّك ملفّات الفساد. والمطلوب أنّ يكون وزير النقل مدعوما من رئيس الحكومة ومن وزير الوظيفة العمومية ومكافحة الفساد، ومن بقيّة الفريق الحكومي، ومن حزبه بالأساس.
المفروض أنّ يكون ردٌّ قوي من الوزير، وموقف من رئيس الحكومة على كلام الطبّوبي واستهدافه بأسلوب متاع خلايق لوزير من وزرائه، ومطلوب أكثر من الحزب الذي ينتمي إليه الوزير.
ولكن يا ذنوبي: أنظر إلى استقبال وزير الرياضة لعبد الرحيم الزواري لـ"مزيد تعميق المشاورات وتبادل الأفكار والأطروحات في المسائل الشبابية والرياضية" !!!...مشاورات وأفكار وأطروحات مع عبد الرحيم؟؟؟!!!!...وزميله في النقل مستهدف من اكثر من جهة بسبب تحريك ملفات فساد كبرى…
يا ذنوبي: فقد دبّ في القوم الوهن ...وفقدوا ألسنتهم ...حين أتيح الظرف الذي لم يُتح من قبل لضرب موجع لحلقات الفساد والعصيّ الغليظة التي تحميه..
الفساد، الفاسد: ضعيف في كل الأحوال وفي كلّ السياقات... الفساد وعصاه الغليظة في أضعف حاله...فليس أكثر من ضعيف خائر يتقاوى. ولكنه يراهن على أمرين:
-جبن نظيره: الحكومة وكل المعنيين بالحفاظ على السلم والمال العام ونفاذ القانون.
-الدفع إلى اضطراب سياسي اجتماعي شامل يساعد على حلحلة المآزق الداخلية (المؤتمر) وما صاحبها من تآكل…
الدعم الشعبي الواسع مطلوب فهو السند الوحيد تقريبا وفضح الفاسدين وداعمي الفساد واجب ...فأكثر ما يخشونه انكشاف أمرهم وظهور حجم الدمار الذي يمارسونه في البلاد واقتصادها وفي حق منظمة الشغيلة المختطفة وفي حقّ العمل النقابي الصميم.