باش تعرفو شنية معناها " انفصام" نفسي وفكري عند النخب والمنظمات متاع بلاد النمط، وباش تعرفو اش معناها دولة عميقة (لوبيات وجماعات وظيفية ما عندها حتى لون إيديولوجي موحد، لكن عندها عدو واحد: القانون)، يكفي تقارنوا بين زوز أحداث حصلو ها الايامات وكيفاش تعاملو معاهم : حدث التلاسن بين سيف الدين مخلوف وهيثم المكي، وحدث تهديد الاتحاد بإنو يدعي لهيئة إدارية موسعة اذا ما القضاء ما خرجش النقابيين اللي فشخو نائب الشعب محمد العفاس.
في حكاية مخلوف، نقابة الصحافيين خرجت بلاغ إدانة( وبقية منظمات النمط ممكن تخرج بيانات باش تدافع على الإعلام وحرية التعبير وهاك المواويل اللي تعرفوها الكل وقت يتمس اي واحد من المنظومة القديمة والا من جماعة" النمط المجتمعي التونسي" رغم انو مخلوف وغيرو سمعو من الإعلاميين ومنهم المكي اكثر من سبة: مرة قال على ائتلاف الكرامة " بوبي النهضة" ( يعني كلبها حاشاكم) ومرة حكى على" كلاب قطر" في تونس الخ الخ) ، لكن في تهديد الاتحاد للدولة الكل انو باش يصعّد الامور اذا القضاء ما خرجش النقابيين من الايقاف قبل العيد، شكون تكلم والا قال ربع حرف باش يقول لبوعلي المباركي راك ماكش في جمهوريات الموز ؟
هل انو المجلس الأعلى للقضاء هبط بيان للدفاع على استقلالية القضاء؟ هل انو نقابات القضاة الزوز هبطو بيان تنديد بالتدخل في القضاء؟ هل انو الإعلام قال ربع كلمة في تهديد استقلالية القضاء؟ هل انو وزير العدل حل فمو بربع كلمة شجب والا استنكار؟ هل انو الاحزاب نفسها عملت بيانات باش تندد بالمنطق متاع بوعلي المباركي؟ بالطبع لا.
مختصر الحكاية: المنظومة القديمة وكل المنظمات والجمعيات والمؤسسات اللي تابعتها هي الحاكم الحقيقي في تونس، لا حكومة، لا قضاء، لا والو. واي انسان مازال مصدق انو " الكلنا توانسة" و"ما ثمة حد على راسو ريشة" و" القانون فوق الجميع" يلزم يصب على روحو سطل ماء بارد لعل يفيق، والا شكل ماء يغلي لعل يهزو ربي ويرتاح من بلاد التررني واللي فيها.