البلاد شادة روحها بالسيف والوضع الاقتصادي يشكي لربي والخبراء في العالم الكل يتحدثون عن سنوات عصيبة وعن كوارث ومجاعات. يخرج نائب شعب يحاول التقليل من قيمة وزير وقلنا الله غالب " il faut de tout pour faire un pays " الحقد يعمي حاشاكم ويخلي الانسان يعمل كوارث..
يخرج رئيس في ثكنة يتحدث عن "الحدود والتخوم والسيف المسلول والمواقع السود والنصر أو الاستشهاد والشرعية والمشروعية والقلوب التي فيها مرض!" قلنا هذاك اش فما أستاذ ومغروم بالإنشاء والكلام والسيد يستحلى الوقفة وراء المقرا وكيفو انو يصفف الناس ويبدأ يلقي ويغمز بالكلام. رئيسنا ومنتخب.
لكن ان يتجرأ بوعلي المباركي ويطالب بالإفراج على نقابيين ويمهل القضاء إلى العيد ويهدد بهيئة إدارية وإضرابات في صفاقس هذا ما لا يقبل من اي تونسي.
من انت لتمهل القضاء ؟
سي بو علي ... الفوعة الي صارت في البلاد الكل صارت من أجل الكرامة والشغل والمؤسسات الوطنية القوية والقضاء العادل النزيه المستقل الذي يتساوى أمامه كل التونسيين. نحن اخترنا منهجنا وراسخون في مبادئنا ومواصلون سعينا لبناء دولة الحق والقانون التي لا تبنى إلا بفصل السلطات، ولا يمكن تصور فصل السلطات إلا بوجود قضاء مستقل. فإما أن تنخرط مؤسستكم في هذا الخيار والا ولا واحد شادد علينا الحيط لا يطيح.
لم يسبق لأحزاب او هيئات اجتماعية ان هددت القضاء أنتم فوق القانون؟ الى حكومتنا الموقرة عندما يتجرأ نقابي على سلطة من سلط الدولة ويهدد ويتوعد فهو يتجرأ على الدولة برمتها
ليصدقكم التونسيون أنتم اليوم أمام خياران لا ثالث لهما اما دعم القضاء الحر المستقل وحمايته من تداخل السلطات وتأثير الفاسدين واللوبيات وبعيدا عن الأيديولوجيا السياسية.. او مواجهة كل من يخرج عن القانون ويحاول باي شكل من الأشكال ان يؤثر او يهدد او يبتز.
البناء الحقيقي للدولة يمر حتما ببناء المؤسسات، وليست دولة يختلط بها الحابل بالنابل، مؤسسات دستورية، من خلال اختصاصاتها وعلاقتها بالمؤسسات الأخرى، إضافة لوجود قانون حقيقي يضمن الحق. فإما لكم القدرة على ذلك.. او سنغني لكم عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدت يا عيد...
دعونا نذكركم بوظائفكم الأساسية وهي الأمن والعدل والدفاع وهي الأعمدة الأساسية لقيام الدولة ومتى عجزت الدولة بالقيام بأحد وظائفها يختل توازن الدولة.
عندما يشعر الشعب بغياب الأمن او العدالة يهب ثائرا مطالبا بالأمن والعدل وبكرامة الوطن وسلامة أراضيه.
رجاء لا تقبلوا ان يقال عنكم " مخصيون ".