المكتب التنفيذي (الطبوبي والطاهري والمباركي) يشتغلون على تنقيح الفصل 20 من قانون الاتحاد العام التونسي للشغل الأساسيّ للبقاء في "السلطة".. وهل من سلطة تتحكّم في البلاد أكثر من الاتّحاد؟
المجموعة في ورطة أخلاقية وقانونية.. وهم بما يزمعون فعله يمارسون ما يفعله حكام العرب: يغيّرون الدساتير في الجمهوريات كما فعل بورقيبة ليكون رئيسا مدى الحياة وبن على من بعده.. وكما فعل حافظ الأسد لينصّب بشار ابنه رئيسا على سوريا بعد وفاته...
أما في الممالك فالملوك يغيرون أولياء عهودهم لتنصيب أبنائهم ملوكا على البلاد من بعدهم…
الطبوبي، صاحب الرؤية الاستراتيجية المعتبَرة التي أعجبت سي نجيب الشابي، وزمرته يريدون البقاء بالمكتب التنفيذي كما لم يفعل أحد من قبلهم... اللقاء الذي جمع قيادة الاتحاد إلى فاشلي المشهد السياسي نجيب الشابي ومحسن مرزوق وسعيد العايدي وسلمى اللومي كان إنقاذيا ولكن لمن؟
الطبوبي وزمرته النقابية ينقذون السياسيين الفاشلين الذين يريدون العودة إلى المشهد من غير طريق الديمقراطية باعتبارهم منقذين للبلاد التي تشغل بالهم وتمنع نومهم وتنغّص حياتهم…
تخيلوا محسن مرزوق يتحدث عن الإنقاذ.. إنقاذ ماذا أيها الأخرق؟ تخيلوا نجيب الشابي الذي لم يربح في حياته معركة يعرض وجهه لإنقاذ البلاد.. أنقذ نفسك سي نجيب.. أطال الله بقاءك…
أما هؤلاء السياسيون الفاشلون فبدورهم ينقذون الطبوبي وزمرته بمساعدتهم على الالتفاف على القانون وقطع الطريق على الطامعين في قيادة المنظمة لخدمة البلاد طبعا…
حلف شيطاني معادٍ للديمقراطية مهدّد للتداول السلمي على السلطة…