لن نترك لكم الاسلاميين تفترسونهم مرة ثالثة …وتزعمون الديمقراطية والتقدمية والقومية …. كاتب هذا المقال عاش بينكم 40 سنة يسمعكم ويراقبكم ويحللكم وينتهي دوما الى انكم غير ديمقراطيين ولستم حداثيين ولستم قوميين عرب…
بعلم الاجتماع أنتم والاسلاميون واحد تحت عناوين مختلفة …أعنى ان درجة ايمانكم بالديمقراطية واحد.. كلكم يحتال.. عليها ويكيفها على هواه … ولكن في اللحظة الي لم يمكن لاي منكم استعمال وسائل الدولة (اداة القمع) ضد خصمه سرتم في طريق الديمقراطية. خطوات.. وبدأتم التأسيس لها وهي لا تزال بعيدة
أنتم ديمقراطيون بالقوة لا بالرغبة او الايمان.
وعليه فان موقفنا يتحدد كما يلي:
كل من يحاول استعمال وسائل الدولة (العنف) ضد خصم فنحن نقف بالمبدأ مع الضحية المستهدفة …الا داعش او من حمل السلاح ضد الدولة.
في المشهد الان نراكم تتكتلون لإعادة استعمال القوة (قوة الدولة ومنها الرئيس) ضد الاسلاميين …ولذلك سندافع عنهم والدفاع ليس تبن لأطروحة سياسية بل عن شروط قيام الديمقراطية داخل التعدد والاختلاف …. وداخل السلم … ولدينا تجربة عندما غيبتم الاسلاميين بقوة الدولة لا بقوة الفكرة انكسرت الديمقراطية وانهارت الحرية والثقافة وتردت الدولة الى حضيض عمل العصابات.
انا اقرا كل مناوراتكم الحالية في سياق التكتل ضد الاسلاميين بوسائل الدولة لا بوسائل الديمقراطية وبعض تكتلكم فاشي استئصالي. تقوده الفاشية وترجون ثمرة عملها الفاشي كالقطط تحت نافذة المطبخ.
قليل منكم خرج من حرب الاستئصال ذلك القليل انا اجله واقف معه وكثير منكم لا يزال يعيش في خيال دولة بلا اسلاميين.
يبطي شوية.
وجود اسلاميين ضمن عملية ديمقراطية شرط تأسيس لامزية او فضل منكم. ان المواطن الناخب لن اسمح لاحد بممارسة الاستئصال …انا ضد كل فكر استئصالي..
تفاصيل اخرى جانبية مهمة نؤجل الحديث فيها إذا لا يمكن للمرء ان يكون مع بشار / حفتر/ السيسي ويكون ديمقراطيا …لكن …عجز هؤلاء دون السلاح يطمئن قلوبنا. ديمقراطيون بالعجز عن السلاح هو بداية …يمكن ان يبني عليها.
في الاثناء …وبكل قباحة الشعب التونسي: الي قادر على حاجة ضدي …