المستطرف في كل حديث مستظرف.. عن الاتحاد والديمقراطية.

Photo

طبعا كنت افذلك وانا أطلب من الأصدقاء ان يوضحوا لي ما يجري داخل الاتحاد ...يستحيل أن أنقطع عن أخبار منظمتي التي تربيت فيها منذ عهود تلمذتنا ونحن نتطفل على اجتماعات اساتذتنا او ندمن على مقهى الاتحاد حيث تدار السياسة والمظاهرات والثقافة وصولا الى زمن خروجنا الى عالم الشغل لم نعرف في كل مدينة اشتغلنا بها الا دار حشاد خيمة تجمعنا ....

جفوة سنوات الاستقطاب المغلوط بعد الثورة قد تكون اساءت علاقتنا مع اللواحق والزوائد والمزايدين والتنظيمات الوظيفية من أذرع الاستبداد المتنكرة ولكن علاقتنا بالقيادات الوطنية " الي بعقولها " من الامينين العامين السابق واللاحق وقيادات المكاتب الهياكل من رفاق الكفاح قبل " خروج ببوش الثورة " ظلت سليمة " والناس تعرف الناس " (تجنبا لعبارة الرجال تعرف الرجال) رغم بعض اختلافات في التقديرات السياسية …

كنت افذلك.. فقط.. أسأل ماذا جرى وماذا يجري ...سؤالا استنكاريا ...لأن القصة يجب ان تقرأ من بدايتها.. المسلسل نتفرجو فيه من لحظته الاولى ...ما يجري الان هو مسار ...حكاية ...بدأت منذ زلازل بعد الثورة حين امتلأت الدار بالحمص و الزبيب ...لا أحب و لن أقبل بأن اعتبر ما يجري صراع حق و باطل و لا صراع شياطين و ملائكة ...القصة اطول من حلقة اليوم ...هيا نروي القصة كلها ...طبعا لا يريدون ..كثيرون لا يميلون الى رواية القصة من حلقتها الاولى ...حين كان فسطاطا اليوم مع الوافدين الجدد في مواجهتنا لأننا دوما نحب القصص كاملة ..تقرأ من بداياتها و كانوا يصوغون مع بعضهم قصة اخرى تريد ان تكون قصة اخرى غير التي نريدها للوطن الثائر ذات يوم . كنت افذلك ...اعرف كل شيء ...لكنني أحب القصص من بداياتها .... لا علينا…

ذات يوم شتوي في قلب استقطاب صنعه دم شهداء سفحته مؤامرات كي تخرب ثورة و تفرق ابناء قضية واحدة ..كان مكسر اضراب و عضو شعبة مهنية يصرخ " الاتحاد اقوى قوة في البلاد " ممسكا بيد صديقين سابقين واحد " مرز " و الاخر " قسد " ( اسماء للفذلكة نعوض بها الاسماء الحقيقية حتى لا ننرفز احدا... )كنت في الضفة المقابلة ...هكذا تقول القصة ...نظرت اليه بابتسامة مريرة ...ارخى عينيه و رفع صوته اكثر ليؤكد ان ابتسامتي لم تربكه فخرج الشعار مضحكا ليصبح " الاتحححاد اقوى قوة في البلااااعد " ...البلاااااعد ...التفت صديقي المرز و القسد بابتسامة صفراء نحوي ...كانت ابتسامة شجن ...نعم ...يا عزيزي ها نحن في ضفتين متقابلتين ليكون هذا بيننا يعلن حبه للبلااااعد ...من هناك كانت وراء القسد و المرز ... كانت مناضلة الاتحاد النسائي التي اصبحت قائدة التمرد على " الرجعية " توجه لنا شعارها الثوري : سوحقا سوحقا للرجعية دسيترة و خوينجية …

أحب القصص من بداياتها ...هكذا انا يا ربي ...أحب القصص كاملة …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات