وانتصرت ثقافة الحد الأدنى وانتصر معها فقه الإحباط...احباط عمل الآخرين... كل شيء في الحد الأدنى بل تحت الحد الأدنى... الSMIG متاع الدولة: شبه برلمان، شبه حكومة، وشبه رئيس…
النجاح... بالنسبة لنا هو كيف نحبط عمل الآخرين؟ همنا: كيف تصنع حاكما لا يحكم.. ورئيس بدون مرؤوسين وبرلمانا بلا قوانين... هذا يتبجح بنجاح رئيسه في إحباط برامج خصومه..وهو لا برنامج له...سوى نصب الفخاخ...والاحابيل..
وذاك يحتفي بالاجهاز على خصم آخر... لا أحد يحتفل أو حتى يتبجح باي إنجاز... الجميع يرقص على جثث ضحاياه... نتمنى أن تكسر " حكومة الانجاز" هذه القاعدة... وحتى لا نكتفي بلعن الظلام…
على السيد هشام المشيشي وحكومته الا يقنع بسياسة الحد الأدنى وان يشرع في الإصلاحآت الكبرى…
والا ينساق وراء فكرة حكومة الانجاز وما تعنيه من تناول تقني للمشاكل العالقة… والا يرضى بسياسة اطفاء الحرائق… لأن معضلة الدولة في وسائل العمل وليس في البرامج…
أفضل البرامج غير قابل للتنفيذ… في ظل البيروقراطية المقيتة.و..ثقافة ارجع غدوة…وحروب الصلاحيات من أعلى الهرم إلى أسفله…و"ارخبيل" السلط الذي تكون داخل الدولة..فاصبح كل يتخفى وراء استقلاليته معتصما بصلاحياته حتى يرضي نرجسية تخفي بدورها عدم كفاءته…وعدم قدرته على البناء….
ننتظر من يشرع في بناء الثقة…ويراجع " ماعون" الخدمة….