أخيراً فهمت كيفاش تصنع "الخبراء المزيّفين…

Photo

على قناة التاسعة، حصّة تلفزية تتحدّث عن الأشكال في الكامور، مخرجات المجلس الوزاري وآفاق الحلول الممكنة، فتستضيف "خبيراً" (جديداً) في قطاع النفط!

أمام ما لحظته من تمشّي رسمي جديد، عرفت انه لن يكون هناك حضور لاي تمثيل رسمي في الاستوديو، والحقيقة توقّعت أنّهم يجيبوا -كالعادة- أحد "الخبراء" من اصحاب الاجندات (ومن غير ما نزيدوا ندخلوا في التفاصيل، لأنه في النهاية توجد أكثر من جمعية محترمة يمكن الاتصال بها لو أرادوا، وطلب حضور شخصيات من اصحاب الكفاءة والفصاحة المعترف بها)، لكنني تفاجأت بتقديم البرنامج لوجه جديد، شابّ مجهول قدّم للمشاهدين على أنه "مهندس مختص في قطاع النفط"…

تكلّم الخبير، وكشف بنفسه النقاب عن الفراغ الذي يملؤه... لسوء حظّ البرنامج، والضّيف، قطاعنا صغير برشة، والناس تعرف بعضها، والمختصّين ماهمش اكثر من بضع عشرات حسب مختلف ميادين الاختصاص.

سريعاً ما تساءل الناس عن هذا الوجه الغير معروف، وسريعاً ما خلصنا الى ان السّيّد لاهو مختصّ ولا والو، بل انه لا يملك دراية تقنية تذكر، غير كونه خدم في عقود قصيرة في إطار دعم لوجستي لإحدى الشركات العاملة بالجنوب قبل الاستغناء عنه لضعف مردوده... بل ويبدو انه أصلاً لا يملك الشّهادة التي قدّم نفسه بها!!! وهذا إذا صحّ يكون انتحال صفة - تماماً كيف الطبيب المزيَّف اللي جابتّو نفس قناة التاسعة -ولم ترتدع- اوّل أزمة الكورونا..

اي عاد منين جابوه؟ وعلاش هو؟

الجواب طلع سهل، وفي نفس الوقت محزن ويعكس جزء من مأساة هذه البلاد... الرّجل لا يعدو ان يكون زوج نائبة "صاعدة" بالمجلس عن حركة النهضة، ويبدو انه لا يملك من المؤهلات غير ذلك، بل انها سبق لها وان تدخّلت سرّاً وعلناً لفائدة زوجها سعيا لفرض ابقائه في عمله!!!

الحقيقة في بلادنا -وفي جزء من اعلامنا بالذات- تفصيل لا قيمة له، يضيع بسهولة وسط أمور أكثر اولوية مثل "المعارف" والمصالح والأجندات... أمثال هؤلاء من "الخبراء المزيفين"، النهار الاول يدخل حاشم وعارف روحه مسقط، لكن تجيبه في التلفزة مرّتين وثلاثة يتسرّح ويولّي يكذب الكذبة ويصدّقها، ويصبح بقدرة قادر من صنّاع الرّأي ويقدّم نفسه انه من أعظم كفاءات البلاد، ويولّي ينصح في المسؤولين!

شكون مازال يسأل معزّ الجودي على شهائده وحقيقة أبحاثه؟ كونه ثابت انه شبع كذب حول سيرته الذاتية لما وقع تقديمه للإعلام اول مرة، هذا أصبح اليوم من طَيّ الماضي والناس بلعت الحربوشة.. صار الرجل اليوم من فطاحل البلاد ومنظّريها!

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات