ما أسوء أن تجعل نفسك مسخرة في نهاية مسيرتك.. الرئيس الأول لمحكمة التعقيب صرح في قناة التاسعة أن مطلب رفع الحصانة عنه غير ذي موضوع باعتبار توجهه تلقائيا لحاكم التحقيق..
وفي تفسيره عن سبب رفع الحصانة إذن، لم يخجل في القول إن الهدف هو تغيير التوازنات في المجلس الأعلى للقضاء وكأنه في فريق الخير في مواجهة فريق الشر.
بعد يومين، يوم الثلاثاء، حينما علم أن المجلس سيرفع الحصانة عنه خاصة بعد مسخرة التاسعة، سارع لتقديم مطلب بخط اليد عن تخليه عن الحصانة في محاولة لحفظ ماء الوجه.. ولكن المجلس وبالإجماع قرر رفع الحصانة بموجب المطلب الموجه من النيابة ودون النظر في مطلب التخلي المقدم في آخر وقت.. وذلك مع إرجاء النظر في ملفين آخرين
هكذا هم، يظنون أنهم في قمة سطوتهم ونفوذهم وأن الوضع تحت السيطرة، ثم فجأة يسقطون على حين غرة.. ربما الاستقالة من رئاسة محكمة التعقيب ووضع النفس على ذمة العدالة في جميع القضايا المُثارة، هو بعض مما يحفظ ماء الوجه فيما تبقى من الوقت له.. إن كان مهتما بحفظ ماء وجهه حقا.