الامر الأوّل: كلّ التضامن مع صديقي محمد الحامدي وزير التربية السابق. وكلّ الاحتقار والازدراء لحاتم بن سالم قرادة من قراد بن علي.
هذا الزلم احترف الكذب البواح في حقّ تجربة الترويكا (وليس نقدها)، وتجربتنا بالمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، وقد كنت فيها مساهما وشاهدا (مدير البحوث والدراسات). ويواصل اليوم بهتانه في حقّ الصديق محمّد الحامدي.
الأمر الثاني: ما يتحاشى الجميع مواجهته هو كيف يعود آخر وزير في نظام بن علي الساقط إلى الوزارة نفسها بعد الثورة؟
الله يسامح كل من ساهم في إرجاع هؤلاء اللئام من حملة السفساري، انطلاقا من اعتصام الروز وجبهة الإنقاذ، مرورا بالتوافق والمصالحة المغشوشة، وبإهدار التفويض الشعبي في انتخابات 2019 التشريعيّة، والاختلاف حول الفاشيّة والشعبوية، وعلاقتهما بمسار بناء الديمقراطيّة. وانتهاءً بسياسة "استنزاف ذاتي مستدام" يشترك فيه الجميع، ينهك التجربة ويستهدف شرطها الديمقراطي، ويهدّد بإجهاضها.
حديثي هذا عن اللئام من خَدَمَة بن علي ومنظومة تعذيبه...فقناعتي أنّ البلد منقسم انقساما مضاعفا ولا بديل لرأبه عن تسوية تاريخية حقيقية وشاملة بمرجعية الديمقراطيّة ومسار بناء المواطنة الكريمة. تعالوْا "أيّها الثوار" (ههه) إلى سرديّة سواء بعد أن تكافأت أدلّتكم.!!!