المنهجية التضليلية لبعض أساتذة التاريخ بالجامعة التونسية

Photo

على إثر التصريح الأخير الذي أدلى به الأستاذ لطفي عيسى حول ديمقراطية الكيان الصهيوني على قناة التاسعة وهو تصريح مدان تاريخيا وحضاريا، ومازلت أتذكر الموقف المشرف للأستاذ الفرنسي روبار منتران Robert Mantran أبرز المؤرخين الفرنسيين الذي كانت جامعة اسرائيلية توجه له الدعوة لزيارتها كل سنة وكان رافضا طوال أكثر من ثلاثة عقود قبول ذلك، مؤكدا للجميع أن موقفه الثابت هذا هو نتيجة لتصنيفه للنظام الاسرائيلي الذي مورس تجاه الشعب الفلسطيني الذي اغتصبت جمع حقوقه على مرأى ومسمع من الجميع.

وكم هو بائس وشاين أن يتغافل بعض المؤرخين المأدلجين في بلادنا والمتعاطفين مع سياقات المنظومة الاعلامية الأور-أمريكية للتنويه بديمقراطية الكيان الصهيوني، وكان الأولى به وبغيره عدم ممارسة التضليل المنهجي والعمل على تبني الشفافية والنزاهة وعدم تشويه الثورة التونسية والتي يعترف العالم بريادتها وطلائعيتها رغم النكسات التي سجلت حتى اليوم.

ليعلم هو وأضرابه أن الثورة التونسية تشكل من أبرز التحولات الجيوسياسية على المستويين العربي والدولي وهي صفحة مشرفة وسوف نبقى نعتز بها على المدى القريب والبعيد.

وقد أثبتنا دورها الطلائعي في العديد من منشورات مؤسستنا التي قمنا بنشرها في المجلة التاريخية المغاربية والتي أطفأت شمعتها الـ 47 اليوم، نعم 47 سنة من الصدور المنتظم.

هل من نصيحة أقدمها للبعض للسعي وتشريف البحث التاريخي لجامعتنا، والرفع من مستوى الدوريات التونسية والتي هي في أشد الحاجة إليهم للرفع من مستواها بدل المشاركة والتظاهر في القنوات التلفزية، مع عميق اسفنا.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات