كثر الحديث هذه الأيام عن طفرة جديدة خطيرة للفيروس إكتشافت في بريطانيا فما هي حقيقة الخبر ؟
• في الحقيقة وقع الى حد اليوم إكتشاف اكثر من 2000 طفرة مختلفة في جينوم الفيروس منذ ظهوره و في مختلف دول العالم فالتغيرات في هذا الفيروس أمر عادي و لم تُحدث إلى حد اليوم أي تغيير يذكر في خطورته. غير أن الطفرة المكتشفة أخيرا في بريطانيا هي من بين القلائل التي تسببت في تغيير الجزء الأهم من الغلاف البروتيني للفيروس و الذي يتحكّم في عمليّة الإلتصاق بغشاء الخلايا و الولوج إلى داخلها و ذلك هو سبب التخوّف من كون الفيروس الحامل لهذه الطفرة قد يكون أسرع إنتشارا.
• تشير بعض الدلائل إلى أن الفيروس الحامل لهذه الطفرة ظهر لأول مرة في أواخر شهر سبتمبر و بسرعة أصبح اليوم هو المتسبب في أكثر من نصف حالات العدوى في منطقة لندن و ذلك دليل على أنه الأسرع إنتشارا.
• لا يوجد إلى اليوم أي دليل على أنه يتسبب في أعراض أكثر أو أقل خطورة من المعتاد حيث أن كل الدراسات أثبتت أن شراسة الفيروس لم تتغير بتاتا منذ يوم ظهوره الى اليوم في كل دول العالم و في كل الفصول و الظروف المناخية و أن الذي يتغيّر هو فقط سرعة إنتشاره بسبب العادات البشرية.
• توجد بعض الشكوك في أن هذا الفيروس دخل إلى لندن من جنوب أفريقيا حيث وقع إكتشاف تغيرات في سرعة إنتشار العدوى مع ظهور أعراض أكثر خطورة عند الشباب في الشهرين الأخيرين و لكنها فقط مجرد شكوك لا دليل علمي عليها.
• من المستبعد جدا أن تتسبب هذه الطفرة في تغيير قابلية نظام المناعة لإكتشاف الفيروس و بالتالي فإنها لا تؤثر على فاعلية التلقيح و لا على المناعة المكتسبة بعد إصابة سابقة بالكورونا.
•• في غياب العلم اليقين قررت الحكومة البريطانية أخذ إجراءات إحترازية صارمة لمنع إنتشار هذه الفصيلة من الفيروس بمنع التنقل من و الى المناطق التي تنتشر فيها و فرض حجر صحي شامل في البلاد الى ما بعد رأس السنة.
••• على الحكومة التونسية أخذ المزيد من الإحتياطات في مراقبة دخول المسافرين خاصة من أوروبا لمنع دخول هذه الفصيلة الجديدة من الفيروس إلى حين التأكد من خصائصها الوبائية حتى لا يزداد الطين بلّة.