الجزع على الدولة او على الحكومة او على السياستام برمته هو جزع على الراتب لذلك نرى ان اكثر المتباكين على السلم الاجتماعي هم الموظفون ...الشهارة جماعة مسمار في حيط ... وهم منتجو معنى الخنوع تحت شعار اخط راسي واضرب ... وهم القابلون بكل مذلة تسمح باستمرار الراتب ...(انا واحد منهم يا قوم وبلا مجد).. ولذلك خضعوا دوما واخضعوا غيرهم .... ونبذوا كل متمرد وسموه بالارهاب والخيانة وكل الصفات المرذولة .... هؤلاء هم الدولة العميقة هم مبركو السيساتام ليركبوه ليتقدموا به نحو غاياتهم وهم في جوهرها بسيطة وحقيرة و بلا مجد)دار كرهبة وصغيرات وقهوة و شوبينق مرة في تركيا ...وترهات من هذا النوع…(
وهم قوة ضاربة بالوهن المميت... اشبههم في الوضع التونسي بمرساة باخرة ثقيلة تربط زورق صيد صغير .. انهم اثقل من الزورق ..ولو هبت رياح الكون ما حركته من مرفئه....
انهم طبقة ..وليسوا عددا هائما ...بلا معنى !
لذلك في الجوهر ومهما كان الحاكم الايديولوجي )يسار يمين هتلر ايزنهاور او حتي عبقرينو( لن يتحرك هذا السيستام ولن يتزحزح لا تحت الارهاب ولا تحت الثورة .... لا تخافوا على الحكومة ولا على الدولة لانها دولة الموظفين بمرساه باخرة في مرفا صغير …
كيف يتغير هذا النظام ؟ ولا يسقط ؟
اجابتي هي التالية ولكن بدون نظرية علمية ... ترهاتية مضروبة من القرن التاسع عشر !
• الفلاح التونسي الذي يئس من الدولة منذ عام 90 ..وخرج من صراعات الموظفين الكسالي وغرس الزيتون ... حقق نقلة نوعية في حياته رغم الشقاء اليومي وحقق نقلة نوعية في البلد ...لقد اخذ المكانة الاولى في تصدير الزيت الى العالم ..(الزيت منتوج مرفه على المائدة الاوربية والاسوية (produit de luxe وبمجهوده الشخصي رغما عن الادارة اذ كثيرا ما عطلت طبقة الموظفين طبقة الفلاحين خاصة بالتظاهر بالحرص على المائدة المائية ..
• الفلاح التونسي المتهم في نظافته ...يملك ان يضاعف عدد اشجار الزيتون في تونس وربما يعلم اخوته الليبين غرسه ...في خليج سرت ... فنحن نملك 5 ملايين هكتار مستغلة و 5 اخرى قابلة للاستغلال…
• يوم يعبر هذا الفلاح سياسيا عن نفسه في حكم محلي غير مركزي ..ستنهار دويلة الموظفين ويصير المسمار في حيط عارا يهرب منه الناس…
حتى ذلك الحين لا تخافوا على الدولة ولا على الحكومة من يضمن رواتب هذا القطيع الغبي من الموظفين سيحكم براحته ويمد رجله في وجوه الفلاحين ….الشهداء ….
نهاركم طيب بدون رصاص….