رضا شهاب المكي،المتحيل والسارق لأفكار ميكائيل باكونين.

Photo

من المدهش والصادم جدا ،كيف يمكن ان تنطلي على التوانسة ،فكرة أن المذكور بالعنوان أعلاه ،مفكرا، وبأن ما يدعو إليه ،من بنات أفكاره، وبانه أتى بجديد لم يسبقه اليه أحدا!!!، بينما نحن أمام أكبر عملية تحيل فكري واضخم سرقة ادبية(Plagiat) في تاريخ تونس المعاصر.

بداية، من هو رضا شهاب المكي ،ولماذا لقب بلينين؟، ثم كيف انتقل الى فكر آخر الى درجة السطو عليه ،وكيف أن لقب "لينين" لم يعد صحيحا بالمرة، وان صحت عليه تسمية أخرى فهي المتحيل الفكري ؟.

عرف الطالب رضا شهاب المكي في السبعينات بانه كان من اهم رموز أقصى اليسار التونسي "الوطد" (من هنا لقب لينين ),الذي تميز بممارسته العنف الشديد ضد كافة الاطياف السياسية الاخرى بما فيها اليسارية، باسم طهورية ثورية نقية ، الى درجة... انه افرغ الساحة الجامعية من أي نشاط سياسي، ممهدا بذلك....للسيطرة التامة لنظام بن علي عليها.

يجدر التذكير ان من اكبر رموز ذلك التيار في تلك الفترة، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر... مبعوث نهيان الى بلادنا محسن مرزوق ، وصاحب السفساري برهان بسيس..

من هنا العديد من التساؤلات حول هذا الفصيل الطلابي الغريب الذي تحول بعد الثورة الديمقراطية والاجتماعية التونسية ،الى حزب، نعته حتى حمة الهمامي بانه كان وكرا للبوليس السياسي في تلك الفترة…

يجدر التذكير ايضا ان المدعو شهاب رضا المكي، اختفى بعد الجامعة من شاشات الرادارات, وعمل كمدرس تعليم الابتدائي، ثم ثانوي ،الى ان ترقى الى درجة متفقد تعليم، الى ان تحصل على عقد تعاون، ب...مملكة البحرين ك.....خبير في مادة" المواطنة وحقوق الانسان" !!!!!، كما صرح بذلك بعظمة لسانه.... وأين تحصل ،كما صرح بذلك أيضا ، بجوائز استحسان وتقدير، من قبل اتعس دكتاتور ،فاسد، ومطبع بالعالم العربي ...تعاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة…

ارتأيت في هاته المقدمة، التعريف بالماضي الفكري و السياسي لشخصية المدعو رضا شهاب المكي ، للتعريف في جزء لاحق بعملية التحيل الفكري والمسخرة التي يأديها حاليا ..

من الملف للإنتباه و...الاستهجان، ان المذكور بالعنوان أعلاه، يقدم نفسه وكأنه أتى بفكر جديد،موهما مخاطبيه بأن الاطروحات التي يلقيها من بنات أفكاره، وعصارة تجربة فكرية سياسية خاصة، بينما الحقيقة غير ذلك تماما،

لكن وبالمقابل من المدهش ايضا، ان لا أحد من محاوريه في وسائل الاعلام الرديئة ،التي أصبح ضيفا قارا لديها ، أوقفه عند حده، بذكر مصدر الافكار التي يرطن بها بطريقة آلية…

فالسيد يردد حرفيا، افكار ومبادئ مفكر تيار سياسي راديكالي يرجع للقرن التاسع عشر ، ألا وهو المفكر الروسي الاصل ميكائيل باكونين ،اهم رمز لماعرف ومازال يعرف ب "التيار الأناركي التحرري"…

ورمزه (صدفة؟) بدأ يظهر ويتكاثر مؤخرا على حيطان المدن التونسية ،ألا وهو دائرة سوداء يتوسطها اول حرف في الابجدية اللاتينية حرف (A)…

باختصار شديد، وأعترف أن في كل اختصار تبسيطا بالضرورة ، ترجع أصول هذا التيار،الى تاريخ الثورات القومية والاجتماعية التي عرفتها اوروبا الشرقية والغربية،مابين القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر،

انصهرت في مرحلة ما مع العديد الحركات الاشتراكية الثورية التي،عرفت بالحركات الطوباوية لكن سرعان ما انفصلت عنها ،وعن كافل الفصائل الاخرى، وخاصة أكبرها واهمها في تلك الحقبة، الحركة الشيوعية، بل ناصبتها العداء منذ سبعينات القرن التاسع عشر، لخلاف عميق بين باكونين وماركس،يتمحور حول مفهوم الدولة، والحرية…

فبالنسبة لميكاييل باكونين الروسي الاصل ،الذي عاش جل حياته ما بين المانيا فرنسا وسويسرا،ولانصار الحركة الاناركية... لتحقيق الحرية، على الشعب ان يحكم نفسه بنفسه، بدون وسيط ،وذلك باختيار ممثليه مباشرة على المستوى المحلي ، الذي يقومون باختيار ممثليهم على المستوى الجهوي، ثم الى المستوى الوطني، الذين أخيرا ،يقومون بدورهم باختيار ،الوزراء وكبار المسؤولين لتسيير الشأن العام.. ،

وهكذا تندثر الدولة كآلة معادية للحرية تستحوذ عليها اقلية قمعية معادية للحرية، وتندثرمعها تباعا، سلسلة الوسطاء الذين يدعون تمثيل الشعب ، كالأحزاب السياسية،وذلك مهما كانت مرجعياتها الفكرية السياسية،وايضا النقابات العمالية ،والتنظيمات المهنية المختلفة….

للأسف، شعبنا لا يقرأ،،،،

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات