كلّ ثورة، ونحن بخير.... ...يوم 14 جانفي2011 حملت هراوة لا أعرف تقنية استعمالها...ولكنّي تسلّحتُ بها اقتداءً بأبناء الحيّ...كنت سأرميها وسأستعمل قبضتي لحظة الإشتباك…
أشعلنا نارا في الليالي السّود....وسهرتُ في مدخل البلدة، حتّى الفجر، مع أبناء الحيّ...تقاسمنا وجبات العشاء...وحرسنا أعراضنا وأغراضنا...وحمَينا حيّنا من الرّدة...ومن اللّصوص والهكسوس..ومن مليشيات الأيتام و الأزلام....
حين أكتب ثورتي....يقيني أنّ كلّ روح ثائرة كانت ستكتب ما كتبت، بفخر وبروح مرحة…
كانت ثورة شعب، لا ثورة زعامات ولا قيادات...ولا ندوات ولا صالونات...لذلك أحتفي وأحتفل بها كما يحتفل الأطفال بالعيد...بقلب وربّ....إنّها ثورتي....وأنا جزء منها....
الاحتفاء بالكلمات بثورة و بحرية و بمواطنة و بحب لتونس لا ينتهي و لو قتلونا و شردونا .قسما لن يعود عهد العبيد.