مع "ولد هنيّة" لن تقدر إلا على السباحة في ذكريات مشتركة والانخراط في ضحك من الأعماق ودموع حرّى من الأشواق ... سأؤجّل التفاعل والانفعال إلى مرحلة الإكمال.
لقد بدأت في كتابته بعد يوم واحد من رحيلها،بعد أن قررت أن أمنحها حياة أخرى أطول من خلال الكتابة،وهاهو يخرج اليوم إلى القراء الذين شجعوني باستمرار على إصداره ،وفعلوا المستحيل لكي لا أتخلى عن فكرة نشره .
طلبت منها أن تخفض صوتها وأن تغادر المكتب وتعود من حيث أتت قبل أن يتفطن والدها لغيابها واعدا إياها أن أعود مساء ذلك اليوم للدوار,ولكنها لم تغادر المكتب إلا بعد أن أقسمت لها أنني أنا أيضا "توحشتها برشة".
بمجرد وصولي " لقيت الدّار تملى وتفرّغ"،وما إن لمحتني هنية حتى اسرعت إليّ واحتضنتني وقد غلبتها دموعها وهمست لي:"اليوم رفعتلي راسي،وعطيتني عمر جديد" وكم كان وقع الجملتين عظيما ومزلزلا،لقد كان ثناؤها اعترافا صريحا وواضحا أنني سددت ديونها الكثيرة عليّ،وكنت في مستوى ثقتها وتضحياتها، وهو أعظم تكريم نلته ف
فالطيب الجوادي كان هاجس كل القيمين والأساتذة، لا يكف أبدا عن التنكيت وتدبير المقالب وإثارة ضحك زملائه في القسم مما يعطل الدرس ويجبر الأستاذ على طرده أو إنذاره
Les Semeurs.tn الزُّرّاع