بمجرد وصولي " لقيت الدّار تملى وتفرّغ"،وما إن لمحتني هنية حتى اسرعت إليّ واحتضنتني وقد غلبتها دموعها وهمست لي:"اليوم رفعتلي راسي،وعطيتني عمر جديد" وكم كان وقع الجملتين عظيما ومزلزلا،لقد كان ثناؤها اعترافا صريحا وواضحا أنني سددت ديونها الكثيرة عليّ،وكنت في مستوى ثقتها وتضحياتها، وهو أعظم تكريم نلته ف