يعاود يسقط الانقلاب!
الدساتير التي لا تحوز على موافقة أغلبية واسعة من المواطنين هي نصوص فاشلة ولا أمل لها في الحياة. الاستفتاءات على الدساتير تُجرى لحسم الخلافات السياسية والمجتمعية، ولأجل ذلك يكون نجاحها مرتبطا بارتفاع نسبة المشاركة وشمولها الغالبية العظمى للمواطنين…
مشاركة 27 بالمائة فقط من الناخبين في التصويت على الدستور (هذا إذا سلمنا بصحة النتائج الرسمية، وهي أرقام يطالها تشكيك كبير) لم تحسم الخلافات السياسية والاجتماعية، بل عمّقتها وزادت في تقسيم التونسيين، ووسّعت دائرة الرافضين لسياسة الرئيس الانفرادية والاستبدادية…
رغم اللي جمع على مدى عام كامل 100/100 من السلطات، ما خذا كان 25 بالميا من الأصوات!! رئيس الأمر الواقع اليوم في مواجهة 75 بالميا من شعب يريد ما لا يريد الرئيس…
ولا يمكن تبييض الانقلاب على الحكم وعلى الدستور بربع الأصوات...هذا إذا جوّزنا أصلا الانقلابات... عمناول خسر الشرعية والدستور بانقلاب...اليوم كمّل ضيّع الانقلاب…
بل يتجرعون الهزيمة!
احتفال بعض المئات في شارع الحبيب بورقيبة بالتصويت على دستور "المستقبل" - وما أدراك - يؤكد الطابع الجنائزي للاستفتاء ونتائجه واستبطان الكارثة الوطنية القادمة…
إذا هوما بالحق مئات الآلاف...وانتصروا، فليفرحوا إذن...فليفرحوا...وليغمروا الشوارع والساحات...لكن لن يفعلوا لأنهم قلة ولم يستشعروا انتصارا، بل يتجرعون الهزيمة…
يسقط دستور الغَمّة!
يعاود يسقط الانقلاب!
استفتاء "كمّل معايا خاسر معاك!!"
ياخي التصويت ما يوفاش في الاستفتاء هذا؟ يا خي العالم يصوّت لمدة 10 سوايع (من 8 صباحا إلى 6 مساء) ونحنا نصوّتو 16 ساعة!! بعد ما زادها 6 سوايع من 6 صباحا إلى 10 ليلا!!
- لوقتاش يبقى التصويت؟
لين يوصل للنسبة اللي تساعدو!
لين يلحقْ كان لحقْ!
هاذي هي كمّل معايا خاسر معاك!!