توه نحن، في طمبك عجز الدولة عن توفير السميد والخبز والماء للناس وبقية الكوارث التي تعودنا عليها، يرى الجماعة إياهم أن أفضل ما قد يساعدنا على تحمل هذا الوضع الشاق هو استدعاء "الفنانة" لطيفة العرفاوي إلى مهرجان قرطاج الدولي بالعملة الصعبة طبعا، لتغني لنا "يحيا الشعب" وهي أغنية أعدت على عجل في مديح الــ Happening الواعد متاع 25 جويلة 2021، وهي من تأليف وتلحين الفنان الجهبذ أسامة فرحات في منافسة غير عادلة مع أغنية "تسلم الأيادي" والقصد طبعا هي أيادي العسكر والمخابرات المدسوسة في أدق تفاصيل الناس الحميمية وجعل حرية التعبير جريمة مخيفة غير قابلة للإصلاح، بالمناسبة: لا يوجد في أي بلد ديموقراطي شخص يعد أغنية في مديح من هم في السلطة، أما، ما علينا،
وأنا والله، مع فكرة استدعاء صاحب الكلمات العظيمة واللحن المتميز لهذه الأغنية المؤسسة للوطنية الجديدة في ركح مهرجان قرطاج (إلي يقلك) لكن مع شيء من التزمير العام احتفالا بمرور عامين على الحدث المؤسس للوطن والمجالس المحلية والإقليمية و"الأشياء والسمك والبحر"،
وإن أمكن إحصاء الأشياء العظيمة التي تحققت لنا منذ ذلك الوقت، وعندنا جيش من الإعلاميين والكرانكة الذين آن أوان دفع مستحقاتهم حتى إن كانت رمزية في مديح الــ Happening الواعد متاع 25 جويلة 2021، ولا ننسى كل من وعدنا بفلوس قارون على 30 عاما دون فوائد من 100 إلى 420 مليار دولار، يجب أن يستمروا في الخرافة طالما ثمة من يصدقهم ويعتقد أن الإخوانجية الاشرار هم الذين يمنعون الفلوس من التدفق علينا،
أنا راني نحب، كي نتخذوا حاشاكم، نتخذوا على قاعدة صحيحة وقواعد واحتفالات ومكافآت لمن كان سببا في ذلك،
تتذكرون عبارة الطفل السوري الذي نجا من قصف طائرات صديق جماعتنا في تونس: "سنخبر لله بكل شيء"،