توه إذاعة تروج للحوار غدا الجمعة مع السيد أحمد شفتر، كبير المفسرين الذي قال منذ أيام إن السيد الرئيس قيس سعيد غير معني بالانتخابات الرئاسية القادمة وهذا وحده فيه انقلاب على التداول السلمي على السلطة في الدستور،
ثم هذا الرجل فشل في الوصول إلى مجلس النواب رغم انتخابات على مقاسه لم يشارك فيها 88% من الشعب فالسؤال الأول الأساسي هو ما مبرر حضوره في الفضاء العام للفتوى فيما يخصنا وخصوصا ما يجب أن يقال لمن لم يذهبوا للانتخابات، ماذا يمكن أن تقول لي عن أموالي التي أدفعها بصفتي دافع ضرائب فاحشة للدولة لكي تظهر فيها أنت مقابل ماذا؟ الباقي أسئلة شعوذة، صحافة معاقة متسولة للاهتمام والرعاية،
العيب ليس في استدعاء السيد شفتر ولا في أن يقول ما يريد، بل في عدم القدرة على طرح الأسئلة الحقيقية وإعطاء معنى موضوعي لما يقوله وتحول مثل هذه البرامج إلى مجرد بوق في اتجاه واحد، الواحد منهم يجي إلى الأستوديو ويفرغ حمولته من أي شيء في الفضاء العام ويذهب سليما، لا يقول له أحد "ثلث الثلاثة كام" ولا ماذا تفعل هنا ولا بأي حق تتكلم باسم الشعب؟
بالله العظيم: صحفيا: "أقطع خطابه إربا"، أطرح عليه الأسئلة الحقيقية وأولها شرعية تمثيله للسيد الرئيس، وحقيقة إنتاج السلطة في البلاد وعلاقة التنسيقيات بالتعيينات وعلى أساس؟ وألف موضوع حول العلاقة الغامضة بالسلطة، غير هذا، لا يستحق هذا الرجل دقيقتين في أية وسيلة إعلام،
قالك "السيد الرئيس غير معني بالانتخابات القادمة"، هذا في حد ذاته انقلاب على الدستور والتداول السلمي على السلطة، ثم من أنت؟ أية وجاهة لك؟ من أين تستمد هذه القدرة على الحضور القار في الفضاء العام؟ أية علاقة دستورية لك بالرئاسة التي تأخذ أموالها من ضرائبنا، قاله إذاعة قاله؟