صفحة منال عمارة على الفايس بوك ( صاحبة التحفة الفنية الخالدة : قطّوسي .. والفلتة الأخرى
الوجودية الرومانسية الثورية : نعملّك البوخوخو ) تحصد إلى حدّ الآن 2398820 جام ... في حين أن صفحات هشام جعيط و أبو يعرب المرزوقي وكل مفكري تونس وشعرائها وأكاديميّيها ومدوّنيها لو جمعناها كلّها لا تبلغ 100ألف جام ... ) طبعا من غير ما نحكي على صفحتي أنا ... منال هاربة علي بسنوات ضوئيّة …)
حكاية منال بن عمارة ، كانت نوعا من التّصعيد ، لا أكثر ولا أقلّ …
أنا اليوم رأيت أشياء وتأكّدت من أشياء ، تكفي لكي أحزن ألف عام …
رأيت رؤوسا محسوبة على النّخبة ، تستطيع أن تشتريها ب10د ، والله حتّى بما دون ذلك ، بقهوة وكسكروت.
رأيت أكاديميّين وجامعيّين يتقلّبون في المواقف مثل البغايا تماما ، مع ظنّي أنّ البغايا و بائعات الهوى صارت لهنّ تعريفة أعلى ، وصارت لهنّ شروط في الإقامة والتّوصيلة …
رأيت مثقفين يبيعون مواقفهم ، بأرخص الأثمان ،
رأيت ذيولا تثقب سراويلهم و تنبت في مؤخّراتهم القبيحة الوقحة ، وتتدلّى وراءهم ، وهم يسيرون ولا يشعرون …
رأيتهم يغيّرون المواقف ، كما يغيّرون ملابسهم الدّاخليّة ، وكما تغيّر حفّاظات الأطفال ، …
رأيت شعراء يروّضون بمجرّد الدّعوة إلى أمسية شعريّة تافهة ، يحضرها السوقة والجهلة والأمّيون ، لكي يغنموا بعض التّصفيق ، و سقط المديح …
رأيت نقّادا لحّاسين ، يشتغلون بالقطعة مثل التّاكسيفون …
اليوم أنا يائس من كلّ شيء …
أعلنها أنّني يائس تماما ، من كلّ شيء..
وسآخذ معي هذا اليأس إلى القبر ، لكي يكون دليل إدانتي لكلّ هؤلاء القوّادين السّاقطين الأذلاّء …
هذه النّخبة ليست أكثر من حفّاظات نساء ، تستعمل لحين وتلقى في المزابل … نخبة ساقطة متعالية عديمة الشّرف والهمّة والكبرياء…
اللّهمّ لا تجعلني منهم ، ولا فيهم ، ولا إليهم ، وباعد بيني وبينهم كما باعدت بين السّماء والأرض
اللّهمّ إنّي أشهدك أنّي عبدك الفقير ، لا أنتمي إلاّ إلى نفسي ، ولن أدين بدينهم ولن أشرب ماءهم ولن أكون لهم ظهيرا .
اتّضحت الرّؤية تماما .
نقطة اللاّ رجوع!