الذين هم عن الجرائم ضد الإنسانية الحالية والتاريخية ساهون…
الصهيونية احتلال...وأقذر احتلال من الناحية الإنسانية...لأن الإحتلال في التاريخ أنواع...
هناك إحتلال يفتك أراض تكون غير اَهلة بالسكان ولو أنهم يستغلونها ويقتاتون منها...كما حصل في تونس…
وهناك احتلال استيطاني مثل الإحتلال الصهيوني... يفتك الأراضي والمدن ويهجر السكان إلى بلدان أخرى باستعمال وسائل بشعة من تقتيل جماعي وهدم للقرى والمساكن وحتى المقابر ويقوم بتصفية عرقية...ويحطم التراث لينسف تاريخ شعب يعيش في بلده منذ آلاف السنين....
وهذه كلها جرائم خطيرة جسيمة...أقرتها الأمم المتحدة سنة 1948....في اتفاقيات عالمية هي جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية...والكيان الصهيوني يقترفها بصفة متواصلة ضد الفلسطينيين منذ احتلاله لفلسطين...وهي لا زالت متواصلة بتواصل الاستيطان ومنع حق العودة....علاوة على التصفيات الجسدية للمواطنين...والسجن الإداري...وهدم المنازل...إلخ...من الجرائم الجماعية والعشوائية اليومية...
لذلك…ولغيره….فإن التطبيع مع الصهاينة…. الذين يواصلون اليوم تنفيذ المشروع الاستيطاني الصهيوني…لأنه لم يكتمل بعد…ولم يحاسبوا على جرائمهم السابقة والحالية )رفضوا مثلا الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية التي تحاكم تلك الجرائم الجسيمة… ويهددون يوميا السلطة الفلسطينية ان تجرأت، وهي لم تفعل، بتقديم شكوى لديها…)
فإن أشكال التطبيع المختلفة معهم ليس سوى مشاركة في تلك الجرائم الجسيمة…إن كان في التجارة او في السياسة أو في الثقافة أو المساندة المعنوية بالرأي او اي شكل آخر من أشكال التعامل التي هي عادية مع بقية الشعوب….إلخ…
فهل تقبلون مثلا من يطبع مع داعش في مثل تلك المعاملات؟….او أنكم تعتبرونه أيضا ارهابي؟
لذلك فلا فرق بين من يدعي أن التطبيع مجرد تعامل "واقعي"… أو رأي… إلخ من الخزعبلات…. وليس مشاركة في الجرائم الصهيونية…وبين من يتعامل مع داعش وأخواتها بشكل أو بآخر…في كل تلك المجالات…مجالات الحياة….