هوية القدس لا يقررها البيت الأبيض

Photo

هوية القدس لا يقررها البيت الأبيض، هوية القدس تحسم على أرضها، على جبالها وتلالها وفِي أحيائها وأزقتها، هوية القدس على مدى ١٠٠ عام حمٓتها المقاومة والصمود والرباط. وهذا وحده هو الطريق القدس هي راية الحق الذي لا يستسلم للقوة الغاشمة؛ بل يناجزها مرة بعد مرة إلى أن يقهرها. وهذه الراية لن تسقط..

لطالما كانت الولايات المتحدة المركز الاستعماري والعدو الحقيقي الذي رعى تحويل المشروع الصهيوني إلى دولة وحقق لها التفوق العسكري ومكنها من السلاح النووي وأنقذها من أزماتها الاقتصادية، والنخبة العربية اتخذتها "وسيطاً" وشريكاً لتُسَهَّل انبطاحها تحت رجلي أمريكا واختيارها لمصالحها على حساب شعبها وأمتها.

هذه النخبة البائسة اصطدمت اليوم بالنتيجة الحامية برهنتها الذي سوقته، وكل نداءات أصحاب "الجلالة والفخامة" لم تكن في أذن شريكهم وحليفهم سوى صفر كبير، حتى لا نستعمل وصفاً آخر أكثر تعبيراً.

دولة ما بعد الاستعمار في العالم العربي أثبتت بأنها لا تستطيع حماية القدس ولا تصلح أساساً لخوض معركتها؛ حين تصدّرت المشهد حلت بنا النكبة وخسرنا غربي القدس، والنكسة وخسرنا شرقيها، وخاضت حرب استعادة هيبة محدودة لتعبر عنها إلى التسوية السياسية، وحرق الأقصى وكاد يقسم.

أما عندما تصدرت الحركات والشعوب فقد صنعت ثورة البراق والثورة الكبرى والانتفاضة الأولى وهبة النفق وانتفاضة الأقصى وانتفاضة السكاكين وتصر باب الأسباط ، كانت محطاتنا بين صمود ونصر.

علينا اليوم أن ندرك هذا الدرس التاريخي لنخوض صراعنا، نحن أمة فيها مجتمعات قوية ودول ضعيفة، ومن يرفعون راية الوصاية على القدس اليوم لا بد أن يدركوا أن خيارهم الوحيد هو أن يحتموا بالمد الشعبي وبالرباط الجماهيري وبالمقاومة، وأن يدركوا جيداً أن وزنهم الدبلوماسي اليوم كان صفراً.

هل عباس هو سقف الموقف الفلسطيني؟ أليس في فلسطين قيادات غيره؟ أليس لحماس رئيس مكتب سياسي؟! أليس لحركة الجهاد أمينٌ عام؟! الآن هي اللحظة المناسبة لتوجيه المشهد؛ وإن لم يملؤوا هذا الفراغ الآن فما حاجتنا إلى قيادة سياسية؟!

الشجاعة خط مستقيم يبدأ من التهور من جهة وينتهي بمحمود عباس من الجهة الأخرى، وبقية الزعماء العرب جنبه.

مستحيلات العرب أربعة:

الغول والعنقاء والخل الوفي… وموقف شجاع من محمود عباس !!!

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات