خواطر مواطن صالح، بعد الزيادات.

Photo

لا أعرف لماذا تكرهنا الحكومة إلى هذا الحدّ وتريد أن تنتقم منّا؟ أحيانا تعطينا الإحساس بأنّ بيننا وبينها ثأرا قديما كأن يكون أبونا مثلا قتل أباها أو جدّنا غرّر بجدّتها في حياة سابقة.

نحن والله شعب طيب ووديع ومسالم، ولن تجد أطيب منا ولو دارت السند و الهند... لو كانت هذه الحكومة تعقل قليلا، تحطنا في عينيها وتغطي علينا برموشها وتحافظ علينا من ضربة الشمس وضربة الهواء وتغير علينا من نسمة الصّبف…

لو كان جات تفهم تسهر علينا في الليل وتغني عند روسنا حتى نرقدو ويجينا النوم ، وتدور علينا واحد واحد باش تغطينا كل ما نتعرّوا، وتتولهى بصغارنا، اللي موش مطهّر تطهّروا واللّي محصور تهزّوا لبيت الرّاحة واللّي باش تعرّس تزهّزها وتجيبلها الحنّانة للدّار…

وتجيب أكبر المختصين في الهندسة الجينية باش يستنسخوا منا شعب احتياط، وتعوّل منا للزمان باش يكون عندها مخزون استراتيجي إذا لا قدر الله نقصوا منا كعبات في حرب أهلية أو مجاعة أو زلزال أو غيرو…

نحن شعب طيب للغاية ومسالم ووديع وعاطفي وغفور ونسّاي... يكفينا برج دلاع بارد في الصيف وكورنو قلاس شعبي ومروحة من بقايا الحرب الثانية وتبحبيحة بودورو في أي شطّ مستنقع كي نكون من أسعد شعوب اﻷرض…

يكفينا 4 سوايع ربوخ فوق سطح ولا في مهرجان درجة عاشرة مع سنفور مزاودي أو سنفورة رقاصة كي نحلق فوق السحاب وننسى الحكومة واللي جاب جد الحكومة…

يكفينا ماتش نربحوه بطزّة من السونتر، أو مسلسل فيه مدمرة كيما راكال، أو حتى فوازير متاع عايدة بوبكر، يكفينا سكرة عشية السبت وجونتة كي ننسى الحكومة فين راقدة وعلى فرش شكون راقدة ... يكفينا تخلينا نصلوا 4 ركعات فرض باش نعملوا مواكب لتقبل التهاني بمناسبة ضمان المقاعد اﻷمامية درجة أولى في الجنة…

لا أعرف لماذا تكرهنا الحكومة..؟؟؟

يا إمّا هي معقّدة من شعب قبلنا غرّر بها وهزها للحلقوم. يا إمّا احنا هوما شعب الحلقوم، وما فيبالناش.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات