هذا ما بقي من سرور هيشري ورحمة سعيدي. سرور لم تر السرور ورحمه لم ترحمها حكومة " الكفاءات". لم يقتلهما البرد والجوع فقتلتهما النار. 4 سنوات من حرب الشقوق وفساد الشقوق وكذب الشقوق..ولم يلتفت لهن احد فاحترقتا…
" من حسن حظي لم انم من شدة الجوع والبرد"
الولايات التونسيه المهمشه حيث يأخذ الفعلان حقر وحرق كل معانيهما: حرق نفسه بالنار قهرا وفقرا. حُرِق بالنار اهمالا ولا مبالاة.
حرق اي غادر البلاد عبر قوارب الموت. والحقرة ايضا: 60 سنه وهؤلاء منسيون في الصحه وفي التعليم وفي التشغيل. رغم انهم قدموا الشهداء في الثوره ورغم ان التمييز الايجابي موجود في الدستور غير ان الاستثمارات والأموال مازالت تذهب الي الجهات نفسها في احتقار تام لهؤلاء.ما المطلوب منهم حتى يتحصلون على الجنسيه التونسيه؟
لاشئ،عليهم ان يحرقوا انفسهم. حتى عندما يذهب هؤلاء للعمل في المرمة في الجهات المحظوظة يتعرضون لابشع انواع الاهانه والاحتقار. لا تنسوا التسجيل الذي يصف فيه كمال لطيف اهالينا هؤلاء ب kjb. السبسي قال عنهم " خشوش الارهاب"، " خشوش" تعني اكواخ وحفر وكهوف ومغارات.
ولكن ما يحيرني دوما هو كيف ينتخب ولو واحد من هؤلاء المنظومة القديمه. والله ما عرفوكم ولو اعطيتم لهم جلودكم واعظاءكم وعظامكم . " من حسن حظي اني لم انم من البرد والجوع"، شكرا للجوع والبرد.