كل المؤشرات تقول ان هناك تعفينا مُتعمّدا للوضع في تونس: إغراق الدينار كان عملا مقصودا،تعطيل مجلس النواب،المحكمة الدستورية،عدم حل مشكل الفسفاط،حرق المعاهد،الصراع بين وزاره الداخليه والقصبة وقرطاج…
المنظومة التي عادت بفضل الارهاب اصبحت على يقين من خسارتها في المحطات الانتخابية القادمة. ولأنها لا تستطيع التعويل على النداء المُهشّم ولا على مرزوق الضعيف ولم تستطع خلق بديل قوي عنهما لم يبق لها غير الحل على شاكلة7-11-87…
تلتقي مصلحتها مع مصلحه فرنسا ودول الخليج: فرنسا تخشى من ديمقراطية تذهب الي استعادة السيادة على الثروات ودول الخليج تخشى من عدوى الديمقراطية.
ما يحدث الان هو إنهاك الدولة والشعب من اجل تهيئة المناخ ل" المنقذ" والقفز على العمليه الديمقراطية. لن تُفرِّط المنظومة في مصالحها بسهولة وكذلك فرنسا، وليس لهم من حل غير حركة بهلاوانيه لإعادة التاريخ الي الوراء وسوف ينظم اليها كل اليائسون من العملية الانتخابية…
اليوم الذي تضمن فيه المنظومة عدم خروج الناس للشارع رفضا للانقلاب ستقوم به.
ولكن، لان الخاسرين من المنظومة والرابحون من الحرية اكثر بكثير من اللصوص وحلفائهم سيكون يوما فاصلا تُدَكُّ فيه المنظومة دكّا وغالبا ما تجني على نفسها براقش. عوده المنظومة كانت احد حيل التاريخ حتى تموت نهائيا.