وقت نعرفوا أنو وزارة التجارة لها 350 مراقب فقط لمراقبة الأسعار!!!
يعني بمعدل 14 فاصل في كل ولاية...يعني بمعدل واحد في كل معتمدية...ههه... والسلطة وحدها مسؤولة على هذا....وتتعلل صلفا وبكل وقاحة...بضرورة التخفيض من عدد الموظفين بتعليمات من صندوق النقد....
وقت نعرفوا أنو أكثر من نصف الإقتصاد...إقتصاد موازي...والسلطة متسببة فيه...لأنها تتفرج فيه...حتى ما نقولش مطفية الضوء عليه...وهي تعرف شكون وراه، وشكون منظمينوا....
وقت نعرفوا أنو القْشارة والمضاربين والوسطاء (سميوهم كيما تحبوا)...متاع الاقتصاد الموازي.. هوما اليوم وحدهم يحكموا في الاسواق...وفارضين رواحهم على المنتجين الواحلين مع البنوك...بفرض منطق نخلص كاش ونهز من مكان الإنتاج (cash and carry)... ونخلص المنتج بلي نقول عليه....
وقت نعرفوا إلي الحكومة هاذي...تعرف هذا وعاملة فيها موش هنا...وكل الحكومات إلي قبلها...من وقت بن علي... وقت نعرفوا إلي التاجر بالتفصيل ما ينجم يخدم إلا وقت يتسوق من عند العصابات هاذم...وهوما إلي يفرضوا الأسعار…
وقت نعرفوا ان هؤلاء القْشارة يتحكموا في الأسواق والأسعار...ويتصرفوا كيف عصابات المافيا إلي موجودة في بلدان أخرى...ويتفاهموا على الأسعار بيناتهم...والبورتابل خدام....
وقت نعرفوا انو 350 مراقب للأسعار ما يعرفوا يتبوربو كان على الباعة بالتفصيل الي يلقطوا في خبزة...وساعات يجيبولهم تلافز إعلام العار...قال شنوا هانا شديناهم بالكمشة...وهوما إلي متسببين في غلاء المعيشة...خاطر ساعات يزيدو ميا أو ميتين في الكيلو بش يسترجعوا حق السلعة إلي فزدتلهم....
وقت نعرفوا إلي المسؤولين عن أعوان مراقبة الأسعار عاملين فيها ما في بالهمش إلي ثما قْشارة يملوكوا مواقع تخزين معبية بالسلعة...يقسطوا فيها على الأسواق باش تبقى الأسعار عالية…
وقت نعرفوا إلي المسؤولين هاذم يعطيو لأعوانهم التعليمات باش يتبوربو كان على التجار بالتفصيل...قال شنوا هاهم يحاربوا في غلاء المعيشة…
وقت نعرفوا ان أصحاب التعليمات هاظوكم...والقْشارة... لتوا قانون "من أين لك هذا" ما طالهمش...إلي باش يحاسبهم على أملاكهم..راقد منذ سنوات في لجنة برلمانية...وأحزاب السلطة تناور لتو موش ما يتعداش...وحنا نشوفوا في الفيلات إلي تسوا مئات الملاين طالعة كيف الحريقْة في كل مكان...والكتكاتات معبية الكياسات...والدولة فالسة وتقترض ملخارج والوكال والشهار هوما إلي يخلصوا في كل شيئ…
وقت نعرفوا أنو وزرة الفلاحة والصناعة والتجارة وغيرهم ورئيس لحكومة ورئيس الدولة لكلهم يعرفوا هذا وعاملين فيها موش هنا... ولتو ما وضعوش حد للهيب الأسعار...وقت السياسة بالنتائج كيف ما قال عرفهم البجبوج…
وقت نعرفوا أنو مافيات القْشارة هاذم متنفذين في السلطات الجهوية والمركزية...ويتحكموا في أسواق الجملة...ويساندوا في قائمات بلديات... وقت نعرفوا أنو أعضاء المافيات هاذي منخرطة في أحزاب السلطة....وتمول في حملاتهم الانتخابية...وبفلوس فسادها تساهم في شراء الأصوات في الانتخابات…
وهاذي لكلها جرائم عديدة...ومتعددة…
ما تنتظروش يا أكارم التحكم في الأسعار....إلا بحطان المافيات هاذي ولي يحميهم وياكل من عندهم... أمام القضاء وفي الحبوسات... عندكم اليوم فرصة كبيرة في الإنتخابات البلدية... فالبلديات هي التي تشرف على الأسواق…
ومن يدعو لمقاطعة الانتخابات...فهو بوعي منه...او ببهامتو...حليف موضوعي لهؤلاء العصابات…