هل أن حكومة الشاهد في أزمة؟

Photo

أعتقد انه لا يجب الجزم سريعا...لأن هناك معطيات مهمة يجب إدخالها في المعادلة السياسية هذه...ولا يجب الاغترار بالحملات الإعلامية ذات المصلحة...

ان خطاب الشاهد جاء بعد لقاء السبسي مع ماكرون في باريس.... ومعلوم أن فرنسا والاتحاد الأوروبي مساندين للشاهد بقوة...بدعوى الاستقرار...خصوصا وأنه كان في زيارة لديهم قبل السبسي...ورتب الكثير من الأمور معهم.. ووعدهم بالإمضاء على اتفاقية الاليكا التي بقيت بين أخذ ورد منذ سنوات…

وكذلك وعدهم بالإسراع في "الإصلاحات الكبرى" ومواصلة مقاومة الفساد...تنفيذا لبرنامج صندوق النقد مقابل القروض.. وهي التي أسس عليها برنامج حكومته مستقبلا في خطابه وأكد على ذلك مرات عديدة ..."كمشروع وطني"...يحمله…

والسؤال: هل يمكن للسبسي لي العصا في وجه الاتحاد الأوروبي لمصلحة ابنه؟

*المعطى الثاني يتمثل في تناغم النهضة التي تساند الشاهد مع مطالب الاتحاد الأوروبي ...لأسباب كثيرة منها الوضع الجيوستراتيجي للإخوان...واستفادتها من حكومة الشاهد في مفاصل الدولة...واعتبار نفسها أنها في موقع قوة داخل التوافق الحكومي بعد نتائح الانتخابات البلدية وهذا لن تتغاظى عن استثماره في السلطة لأنها الحزب الوحيد الجدي في هذه البلاد ويعرف من أين تأكل الكتف...والشاهد بين لها أنه لا يرى مانعا في ذلك...

*المعطى الثالث هو أنه لا يمكن إقالة الشاهد إلا في المجلس...ب 109 من النواب...وهذا مستحيل أن لم تغير النهضة موقفها...وهذا مستبعد الآن...وأنتظر شخصيا ان تخرج لنا النهضة بخطاب مفاده أن هناك من جانب الاستقرار الحكومي الذي يجب المحافظة عليه من أجل مصلحة الوطن...وهناك المشاكل الداخلية لنداء تونس بين حافظ ويوسف وهي لا تتدخل في المشاكل الداخلية للأحزاب...والله أعلم ههههههه.

*المعطى الرابع...دعوة الشاهد المبطنة للكتل البرلمانية "الديمقراطية والوطنية" لمساندة حكومته في المجلس (طبعا عدى النواب الذين هم في ركاب حافظ)...وقد وعد بتغيير حكومي "لتحسين الأداء"... يقيل فيه وزراء...مهددا الوزراء التابعين لحافظ ومقدما جزرا لتلك الكتل…

ولذا حسب رأيي...لا يجب ترك الرغبات الذاتية او الموقف من برنامج حكومة الشاهد تشوش على محاولات التحليل الموضوعي لمصير هذه الحكومة…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات