أذكر ان حرية التنقل حق من حقوق كل إنسان...مهما كان منشأه...مضمون في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان...والدساتير الديمقراطية…
عندما يغرق 120 إنسان...لتمسكهم بهذا الحق...الذي ينتهكه منذ عقود السالوات الذين استعمرونا...بتواطئ اجرامي مع الطحانة إلي حطوهم يحكموا فينا...والذين لهم الحق وعائلاتهم في السفر اين وكيف ومتى يريدون…
عندما لا ينتفع بهذا الحق الإنساني الطبيعي...الذي مارسته الانسانية بدون قيود منذ ظهورها على وجه الأرض...إلا مواطني البلدان التي استعمرتنا...وتبقى عموم شعوبنا التي استعمرت محرومة منه...ولما تمارسه تصبح حياتها معرضة للهلاك...فهذا ازدواجية في تطبيق معايير حقوق الإنسان...لفائدة قلة قليلة من الإنسانية مع انتهاك حقوق الأغلبية الساحقة منها…
والأنكى...عندما يسن عملاءهم لدينا بتعليمات منهم قوانينا جنائية يزج بمقتضاها من ينجون من الغرق في غياهب سجون لا تتوفر فيها ظروف العيش الإنسانية الدنيا…
وعندما من ينجون من الغرق ويصلون للضفة الاخرى...يواجهون الملاحقات البوليسية، والمحتشدات، والمنع من حق الشغل إلا في ظروف جعلوها "لا قانونية" بمقتضى قوانين جائرة ، يُستغلون فيها مرتين ويحرمون من مختلف الحقوق الإجتماعية والاقتصادية....
في حين ان مواطنيهم الغربيين يحلون في بلداننا بدون تأشيرات وحتى بدون جوازات سفر ويبعثون المشاريع بدون حتى خلاص ضرائب مفروضة على المسثمر التونسي...او بدعوى تشجيع السياحة... لأن عملاءهم من يحكمونا رفضوا التخطيط لاقتصاد وطني ولا يعتمد أساسا على هذا القطاع الهش الذين يتحكمون فيه....
وعندما.....وعندما....ولأن...ولأن... قْلبي معبي برشة...عليهم…
الحاصيلو….ملخر….الطحانة فينا إلي ترباو في الفارينة وماعندهمش كرامة وطنية…هوما الأصل والسبب في هذه المجزرة…
بينهم وبين ضميرهم…هذا كان عندهم ضمير….ويا ويلي…